الخميس 12 Sep / September 2024

بعد هجوم على كورسك.. الدفاعات الروسية تدمر مسيّرة فوق موسكو

بعد هجوم على كورسك.. الدفاعات الروسية تدمر مسيّرة فوق موسكو

شارك القصة

ناقش الخبير في الشؤون الروسية سمير أيوب تأثيرات تزويد كييف بطائرات "أف 16" على الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أعلن الرئيس الأوكراني بدء بلاده مباحثات مع السويد بشأن إمكانية تسلّم طائرات "غريبين" لتعزيز دفاعاتها الجوية.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية دمرت طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلق نحو موسكو في وقت مبكر من هذا اليوم، وذلك بعد ساعات من إصابة خمسة أشخاص في استهداف محطة للسكك الحديد في مدينة كورسك في غرب البلاد.

وبينما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بدء عملية التدريب على تشغيل طائرات "إف-16"، أوضح الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنّ بلاده بدأت مباحثات مع السويد بشأن إمكانية تسلّم طائرات "غريبين" (Gripen) لتعزيز دفاعاتها الجوية.

إحباط هجوم مسيرة في كورسك

وخلال الأسابيع الماضية، تزايدت هجمات المسيّرات الأوكرانية التي تستهدف الأراضي الروسية، وخصوصًا العاصمة موسكو، أو مناطق تُسيطر عليها موسكو.

وفي هذا الإطار، ذكر حاكم المنطقة رومان ستاروفويت على "تيليغرام"، أنّه "وفق المعلومات الأولية، تحطّمت المسيّرة على سطح مبنى محطة لسكك الحديد في مدينة كورسك، وبعدها اندلع حريق على السطح"، مضيفًا أنّ "خمسة أشخاص أُصيبوا بجروح طفيفة من شظايا الزجاج".

وتبعد كورسك حوالي 90 كيلومترًا فقط عن الحدود الفاصلة بين روسيا وأوكرانيا.

من جهته، أفاد رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين بإحباط هجوم لطائرة مسيّرة حاولت التوجه نحو موسكو.

بدورها، نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إنّ المسيّرة رُصِدت فوق منطقة ستوبينسكي في منطقة موسكو، بينما كانت متّجهة نحو العاصمة.

وقالت الوزارة إنّ المسيّرة دُمّرت بوسائل إلكترونية، وتحطّمت في منطقة مهجورة دون التسبّب بإصابات أو أضرار، مندّدة بمحاولة "هجوم إرهابي" من جانب "نظام كييف".

كما ذكرت "تاس" أن مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو اللذين يخدمان العاصمة الروسية قد أغلقا مؤقتًا قبل عودة العمل بهما.

تدريب مطوّل على "إف-16"

إلى ذلك، أعلن ريزنيكوف بدء عملية تدريب الأوكرانيين على تشغيل طائرات مقاتلة أميركية من طراز "إف-16"، لكن الأمر سيستغرق ستة أشهر على الأقل وربما فترة أطول.

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان مسؤول أميركي أنّ واشنطن وافقت على إرسال طائرات "إف-16" من الدنمارك وهولندا إلى أوكرانيا بمجرد اكتمال تدريب الطيارين.

وقال ريزنيكوف في مقابلة تلفزيونية إنّ ستة أشهر من التدريب تُعتبر الحد الأدنى للطيارين، لكن لم يعرف بعد كم من الوقت سيستغرق تدريب المهندسين والفنيين.

وأضاف: "لذلك، لبناء توقّعات معقولة، نضع في الاعتبار ستة أشهر كحد أدنى، لكن لا تصابوا بالإحباط إذا استغرق الأمر وقتًا أطول"، ولم تقدم تفاصيل عن مكان وموعد التدريب.

وأوضح أنّ التدريب يشمل تدريبًا فنيًا على اللغة، إذ إنّ المستوى الأساسي المعتاد للغة الإنكليزية ليس كافيًا.

وقلّل الخبير في الشؤون الروسية سمير أيوب في حديث إلى "العربي" من تأثيرات كبيرة لطائرات "إف 16" التي ستسلمها الدول الغربية لأوكرانيا، على مسار الحرب، مضيفًا أن موسكو ستتعامل معها كما تعاملت مع الدبابات الغربية.

محادثات أوكرانية- سويدية حول طائرات "غريبين"

بدوره، أعلن زيلينسكي، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون في ستوكهولم أمس السبت، أنّ بلاده بدأت مباحثات مع السويد بشأن إمكانية تسلّم طائرات "غريبين" (Gripen) لتعزيز دفاعاتها الجوية، وأنّه حصل على تعهّد سويدي بمنح كييف رخصة تصنيع مركبات "سي في 90" القتالية.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الحكومة السويدية أنّها ستقدم لطيارين أوكرانيين فرصة اختبار طائرات "غريبين" المقاتلة.

وأكد زيلينسكي أنّ طيارين أوكرانيين بدؤوا بالفعل التدريب على هذه الطائرات.

وتقدّم السويد مساعدات عسكرية لكييف مثل الدبابات، والأنظمة المضادة للطائرات، والمركبات القتالية المدرعة للمشاة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close