حكم القضاء الأسترالي اليوم الإثنين على المديرة السابقة لمدرسة يهودية متشددة في مدينة ملبورن بتهمة اغتصاب قاصر والاعتداء جنسيًا على شقيقتين، بعد 15 عامًا من فرارها إلى إسرائيل.
وأدينت مالكا ليفر بـ18 تهمة، بينها اغتصاب تلميذة في منزلها والاعتداء جنسيًا على أُخرى خلال رحلة مدرسية، حين كانت تدرّس مادة التعليم الديني في مدرسة "أداس إسرائيل سكول" التي كانت تديرها أيضًا في ملبورن في جنوب شرق أستراليا. هذا في حين بُرّئت ليفر من تسع تهم أخرى.
وكانت ليفر التي دأبت على تأكيد براءتها، حاضرة في أثناء النطق بالحكم.
"نفذت وهربت إلى إسرائيل"
وكشف القرار الاتهامي أن ليفر اغتصبت تلميذة بعدما طلبت منها أن "تنام في منزلها لتلقّي دروس" تتعلق بآداب السلوك التي تسبق الزواج.
وكانت ليفر تقول للتلميذات إنها تجهزهنّ ليصبحن زوجات، على ما أوضح المدعي العام جاستن لويس. ونقل عن ليفر قولها لإحدى التلميذات بعد اعتدائها عليها جنسيًا "سيساعدك ذلك في ليلة زفافك".
وهربت ليفر، وهي أم خمسينية لثمانية أبناء، إلى إسرائيل عقب رفع الدعوى ضدها في العام 2008 واستقرت مع عائلتها في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة. وطلبت السلطات الأسترالية أن تستلمها في عام 2014.
ووصلت إلى ملبورن في نهاية يناير/ كانون الثاني 2021 بعد ست سنوات من النزاع القانوني في إسرائيل لتحديد ما إذا كانت المتهمة تتظاهر بأنها تعاني من مرض عقلي لتجنب المحاكمة.
وكانت ليفر تنفي الاتهامات الموجهة إليها، وقاومت ترحيلها إلى أستراليا بطرق شتى من بينها تقديم ما يفيد بأنها مريضة نفسيًا؛ الأمر الذي جعل مداولات القضية مستمرة في المحاكم الإسرائيلية منذ عام 2014.
وأكد إيان هيل، وكيل الدفاع عنها، نفيها أن تكون أقدمت "على أي سلوك جرمي تزعمه المدعيات"، قائلًا: إن تفاعلاتها مع التلميذات كانت "مهنية ولائقة".
