بعد غياب دام أكثر من 47 عامًا، تشهد العاصمة الفرنسية باريس عودة تابوت رمسيس الثاني في معرض بعنوان "رمسيس وذهب الفراعنة" والمقرر افتتاحه في السابع من أبريل/ نيسان الجاري.
وتقول الباحثة في المصريات والمستشارة العلمية في المعرض بنيديكت لوير: "أمامكم أمثلة بارزة للمجوهرات التي يمكن العثور عليها في هذا العصر الوسيط، أي في الفترة الكلاسيكية في مصر القديمة".
وقالت في حديث ل"العربي": "إننا نتحدث عن أكثر من ألفي عام قبل الميلاد وهو العصر الذهبي لهذا النوع من المجوهرات المتقنة بشكل رائع، وهذا يدل على أن لديك شبكة كاملة من أوراق الذهب التي تحتوي على الأحجار الكريمة كالفيروز واللازورد، وهي أحجار اعتبرها المصريون القدامى ثمينة للغاية".
جولة المعرض الثالثة
وفي ثالث جولاته الخارجية بعد مدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة، يمنح المعرض المصري زواره في باريس متعة اكتشاف مجوهرات وأقنعة ملكية وأثاثًا من مقابر تانيس لم تمس من قبل.
ويوضح أمين المعرض دومينيك فارو أن "هذه القطع تاريخية للغاية وهشة جدًا، فهذا القناع وضع في الأصل على قالب خشبي لكنه اختفى، لذلك كان علينا أن نرممه من جديد من دون الإضرار بورقة الذهب، إنه فعلًا شيء رائع".
ورمسيس الثاني هو الجد الأعظم كما لقبه الملوك الذين جاؤوا بعده، والفرعون الأقوى والأكثر شهرة كما يقول عنه المؤرخون، وأحد أعظم البنائين في تاريخ مصر القديم، كما وصفه موقع قاعة لافليت في باريس.
وفي هذا الإطار، يقول كبير الأثريين في وزارة السياحة والآثار المصرية مجدي شاكر: إن هذا المعرض هو ثالث محطة له ومن بعدها سوف يختتم جولته في أستراليا.
ويشير الأثري المصري في حديث لـ"العربي" من القاهرة إلى أن المعرض حمل عنوان "رمسيس وذهب الفراعنة" لأن المصرين القدامى كانوا مشهورين بالذهب، وكان يتواجد بكثرة لكن الفضة كانت نادرة للغاية.
ويوضح شاكر أن فرنسا كانت قد استضافت مومياء رمسيس الثاني وكانت عملية نادرة سنة 1976 بغرض علاجها من الفطريات.
