أفاد جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الثلاثاء، بأن قوات الأمن قتلت قياديًا في تنظيم الدولة في سوريا كان ضالعًا في تنفيذ هجمات استهدفت قوات الحكومة العراقية.
وأضاف في بيان نشره على صفحته على فيسبوك بأن القيادي يدعى "أبو زينب"، وهو مواطن عراقي، قُتل في مدينة الرقة السورية "خلال الأيام الماضية" وذلك "بعد التنسيق مع التحالف الدولي".
وذكر البيان أنه "استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز خلية مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الوطني بعد استحصال الموافقات الرسمية من قتل قيادي بتنظيم الدولة في سوريا بعد التنسيق مع التحالف الدولي".
وأضاف أن "مفارز الجهاز، تابعت تحركات "خ.ش.ش" والمكنى "أبو زينب" خلال الأيام الماضية قبل أن تحاصره في منطقة بالرقة السورية، ليتم قتله بعد اشتباكه مع القوة المنفذة".
وبحسب الجهاز الأمني العراقي فإن القيادي في تنظيم الدولة "عمل ضمن مفارز العبرة في الحدود العراقية السورية واشترك بعمليات عدة على القطعات الأمنية في جزيرة الصينية بصلاح الدين وجزيرة البعاج وكان مسؤولاً لـ(مفرزة العبرة) من العراق إلى سوريا فضلًا عن نقله الأسلحة والمواد المتفجرة".
تعاون أمني
ويعمل التحالف مع قوات الأمن العراقية وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في سوريا لتعقب فلول تنظيم الدولة بعدما أعلنت واشنطن القضاء على التنظيم في سوريا في مارس/ آذار 2019 لكن منذ ذلك الحين ما تزال له خلايا وقيادات متخفية في المناطق غير المأهولة بالسكان على طرفي الحدود السورية العراقية.
وفي العراق، لحقت الهزيمة بالتنظيم في عام 2017، لكن مقاتليه ما زالوا يشنون هجمات بانتظام على الشرطة والجيش والوحدات شبه العسكرية التابعة للدولة العراقية.
قبل عشرة أعوام، شكّلت الموصل عاصمة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة بعد اجتياحه مناطق واسعة في سوريا والعراق نشر فيها القتل والدمار.
وفي العاشر من يونيو/ حزيران 2014، سيطر التنظيم على الموصل في محافظة نينوى في شمال العراق، وأعلن منها بعد 19 يومًا "الخلافة الإسلامية".
وأطلّ الزعيم الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي علنًا للمرّة الأولى من جامع النوري الكبير في الموصل، مقدّمًا نفسه على أنه "أمير المؤمنين"، في لحظة لا تزال محفورة في ذاكرة كثيرين.