رفض مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قرار كان من شأنه أن يمنع البيع المقترح لصواريخ متقدمة جو-جو متوسطة المدى وقاذفات صواريخ وأسلحة أخرى للسعودية. وجاء رفض مشروع القرار، أمس الثلاثاء، بأغلبية 67 صوتًا مقابل 30.
وكان عضوا المجلس الجمهوريان راند بول ومايك لي وكذلك بيرني ساندرز المقرب من الديمقراطيين، قد طرحوا مشروع القرار لعرقلة صفقة الأسلحة المقترحة البالغ حجمها 650 مليون دولار للسعودية.
وبينما يعتبر العديد من المشرعين الأميركيين السعودية شريكًا مهمًا في الشرق الأوسط؛ انتقد أعضاء في الكونغرس المملكة لمشاركتها في حرب اليمن، التي تقول الأمم المتحدة إنها تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وحث ساندرز في كلمة له على دعم مشروع القرار قائلًا: "تصدير المزيد من الصواريخ إلى السعودية لن يفعل شيئًا سوى تأجيج هذا الصراع وسكب المزيد من الوقود على النيران المشتعلة بالفعل".
حزمة الأسلحة
ويرفض مشرعون الموافقة على صفقات السلاح للرياض، دون تأكيدات على أن العتاد الأميركي لن يستخدم لقتل المدنيين.
وأشار المؤيدون للبيع إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن منعت بالفعل بيع أسلحة هجومية للسعودية.
وتشمل حزمة الأسلحة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية ومسؤولو لجنتي الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب؛ 280 صاروخًا جو-جو متوسط المدى و596 من قاذفات صواريخ بالإضافة إلى عتاد ودعم آخر.
وكانت إدارة بايدن قد قالت في وقت سابق إنها تعارض بشدة مشروع القرار الذي يطالب بمنع إتمام صفقة بيع الأسلحة للسعودية.
وأوضح مكتب إدارة الميزانية التابع للبيت الأبيض في بيان، أن الموافقة على قرار بمنع إتمام الصفقة "من شأنه أن يقوض التزام الرئيس بالمساعدة في دعم دفاعات شريكتنا في وقت تتزايد فيه هجمات الصواريخ والطائرات المُسيرة على المدنيين في السعودية".
وأقرت الصفقة المقترحة يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ جاء بيع واشنطن 280 صاروخًا جو-جو طراز (إيه.آي.إم-120سي) بعد "زيادة الهجمات عبر الحدود على السعودية على مدى العام المنصرم"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع "البنتاغون".
وتعدّ هذه أول صفقة أسلحة أميركية كبرى للسعودية منذ تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة وتبنيها سياسة عدم بيع سوى الأسلحة الدفاعية لحليفتها الخليجية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، جمدت مؤقتًا مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.