أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل 13 أسيرًا لديها بينهم أجانب في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكشفت الكتائب في بيان "مقتل 13 أسيرًا من أسرى المعركة، بينهم أجانب في القصف الصهيوني المكثف على محافظتي الشمال وغزة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأوضحت أن "6 من هؤلاء قتلوا في محافظة الشمال في مكانين منفصلين، و7 في محافظة غزة في 3 أماكن مختلفة طالها قصف العدو الهمجي".
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات وأسروا العديد من الأشخاص.
الاحتلال يدعو أهالي غزة للتوجه إلى الجنوب
وقتل 1200 شخص في إسرائيل منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى إلى 3297، وبلغ عدد الأسرى الذين أخذوا من إسرائيل حوالي 150، بحسب جيش الاحتلال.
وفي قطاع غزة، استشهد 1537 شخصًا وجرح أكثر من 6600 جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المكثف منذ السبت، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع التي أشارت إلى أن بين الشهداء 500 طفل.
وكان جيش الاحتلال قد دعا في وقت سابق من اليوم جميع المدنيين في مدينة غزة، الذين يزيد عددهم على مليون نسمة، إلى التوجه إلى الجنوب خلال 24 ساعة، فيما حشد الدبابات بالقرب من قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال إنه سينفذ عملية "كبرى" في مدينة غزة في الأيام المقبلة، ولن يتمكن المدنيون من العودة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك.
في المقابل، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن تحذير سكان غزة للانتقال دعاية زائفة، داعيًا سكان القطاع إلى على عدم الانسياق وراءه.
وأعلن الجيش في بيان اليوم الجمعة أنه قصف 750 هدفًا في شمال غزة خلال الليل.
"تصعيد بغيض"
في غضون ذلك، يؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم في غزة، وأن 23 من موظفي الإغاثة قتلوا منذ بدء الضربات الإسرائيلية.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن الوقود الذي يشغل مولدات الطوارئ في مستشفيات غزة قد ينفد خلال ساعات، كما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الغذاء والمياه العذبة ينفدان بشكل خطير.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأوسط والأدنى باللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريتسيو كاربوني: "البؤس الإنساني الناجم عن هذا التصعيد بغيض، وأناشد الأطراف الحد من معاناة المدنيين".
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها نقلت مقر عملياتها المركزية وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة لمواصلة العمليات الإنسانية ودعم موظفيها واللاجئين الفلسطينيين.
