يستخدم الشباب الجزائريون وسيم وشفيق ونسيبة بندالي مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف عن تراثهم الموسيقي بطريقة مبتكرة.
فهؤلاء الثلاثة هم أقرباء تجمعهم صلة الدم وعشقهم للموسيقى التراثية الجزائرية منذ طفولتهم، وكبر حبهم للعزف والغناء معهم فأصبحوا يلتقون في منزل أحدهم بالعاصمة الجزائر للتدرب.
وتقول نسيبة التي تعزف على الطبلة "إنه شعور جميل أن أكون محاطة بابن عمي وأخي"، مشيرة إلى عازفات الإيقاع النساء نادرات الوجود في المجموعات الموسيقية.
لمسة شبابية لموسيقى تراثية
وطور آل بندالي سوية تقنياتهم في عزف مقاطع موسيقية متنوعة، مستوحاة من الموسيقى التراثية لبلادهم.
ويشرح وسيم بن يوسف بندالي أنهم خصصوا هذه الموسيقى للشباب قبل كل شيء، وأرادوا من خلال ما يقدمونه التعريف بالموسيقى الأندلسية لهذه الشريحة من الناس فقاموا بإدخال لمسة شبابية على الإيقاعات التقليدية.
أما شفيق بندالي عازف الكمان فيؤكد أن أحدًا لم يجبرهم على ما يقومون به بل إن دافعهم ينبع من شغفهم بالموسيقى، وأرادوا نقله إلى أكبر عدد ممكن من الناس ولا سيما في الجزائر.
جمعتهم القرابة العائلية وعشقهم للموسيقى.. جزائريون يستخدمون وسائل التواصل لنشر تراثهم الموسيقي والتعريف به #الجزائر pic.twitter.com/6IUC5ThweD
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 16, 2022
الموسيقى الأندلسية على إنستغرام
ولتحقيق هذا المبتغى، قرروا تسجيل مقاطع فيديو لموسيقاهم وهم يرتدون لباسًا تقليديًا ونشرها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فلاقت هذه الخطوة استحسان الكثيرين خاصة المهتمين بالتراث الموسيقي الجزائري.
في هذا الخصوص يقول وسيم: "نحن نفعل ذلك لحبنا لتراثنا الموسيقي وبمجرد نشره على إنستغرام ننسى أمر مقاطع الفيديو.. فلا يجب أن ننسى أن نسيبة لا تزال في المدرسة ولديها حياتها الشخصية كما أن شفيق يدرس أيضًا في الجامعة وكذلك أنا".