أرسل وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين رسالة إلى موظفي وزارة الخارجية، أمس الثلاثاء، عبّر فيها عن غضبه، بعد أن تم العثور على صليب معقوف هذا الأسبوع في مصعد داخل مقر الوزارة في واشنطن.
ووعد بلينكن بتعزيز جهود مكافحة معاداة السامية بعد اكتشاف الرسم الذي كان شعار النازية، مشيرًا إلى أن المسؤولين فتحوا تحقيقًا لمعرفة كيف تم حفر الشعار على الإطار الخشبي للمصعد داخل مبنى "هاري إس ترومان"، مقر الدبلوماسية الأميركية الذي يخضع لتدابير أمنية مشددة.
وأكد بلينكن أن الرسم قد أزيل وأن التحقيق جارٍ، مشدّدًا على أن الوزارة لا تتسامح مع الصور البغيضة، ومعتبرًا أن الرسم الذي اكتُشف مساء الإثنين "بغيض تمامًا".
To our Jewish colleagues: please know how grateful we are for your service and how proud we are to be your colleagues. And that goes for our entire diverse, dedicated team in Washington and around the world. It's an honor to serve alongside you on behalf of the American people.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) July 27, 2021
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جالينا بورتر نقلًا عن رسالة بلينكن الذي يقوم بزيارة للهند: "إن ذلك تذكير مؤلم بأن معاداة السامية ليست من مخلفات الماضي، إنها لا تزال قوة نتعامل معها في العالم وللأسف نتعامل معها قرب الوطن".
وأضافت الرسالة: "يتعين اعتبار أن معاداة السامية لا مكان لها في الولايات المتحدة وحتمًا ليس في وزارة الخارجية، ولا في أي مكان".
وتابع بلينكين: "إلى زملائنا اليهود، يرجى معرفة مدى امتناننا لخدمتكم ومدى فخرنا بأن نكون زملائكم".
وقالت مديرة الجمعية لمحاربة معاداة السامية هولي هافناغل: إن "معاداة السامية لا تزال قوة بغيضة في العالم، لكن للأسف الكثير من معاداة السامية التي نواجهها اليوم ليست جلية مثل السواستيكا النازية (الصليب المعقوف)".
ووفق "واشنطن بوست"، زوج والدة بلينكين، صموئيل بيسار، نجا من معسكري اعتقال عندما كان طفلًا، وخلال شبابه عمل بلينكن على تعزيز الوعي بالهولوكوست في أوروبا.
كما شارك وزير الخارجية في إدارة بايدن باحتفال للتوعية بالهولوكوست في ألمانيا الشهر الماضي، حيث أعلن عن برنامج أميركي- ألماني مشترك لدعم التثقيف العام حول الحقبة النازية.
وجاءت مذكرة بلينكن، في اليوم الذي بدأت فيه جلسة إدلاء الشهادات عما حصل في مبنى الكابيتول هيل من أعمال شغب، التي أعقبت الانتخابات في 6 يناير، عندما اقتحم حشد غاضب يهتف برسائل عنصرية ومعادية للسامية المقر احتجاجًا على مصادقة النواب على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.