الجمعة 13 Sep / September 2024

بلينكن يحث على تحقيق الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

بلينكن يحث على تحقيق الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

شارك القصة

برنامج "للخبر بقية" يناقش أهداف زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة إلى الصين (الصورة: غيتي)
شدد بلينكن على وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في بحري الصين الجنوبي والشرقي، وتعهد بالعمل مع دول جنوب شرق آسيا ضد الإكراه.

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحث العالم على التعاون من أجل وضع نهاية لتصرفات كوريا الشمالية، بعد أحدث تجربة صاروخية تجريها.

وفي تصريحات بعد اجتماع مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي في جاكرتا، دعا بلينكن أيضًا إلى "سلام عادل ودائم (ينهي) الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا". وحث جيش ميانمار على إنهاء الأعمال القتالية وبدء حوار.

وقال وزير الخارجية الأميركي: "يجب علينا الحفاظ على حرية الملاحة في بحري الصين الجنوبي والشرقي، وصون السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

أنتوني بلينكن خلال لقائه نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي في جاكرتا
أنتوني بلينكن خلال لقائه نظيرته الإندونيسية ريتنو مرسودي في جاكرتا - غيتي

وتعهد بلينكن الجمعة بالعمل مع دول جنوب شرق آسيا ضد "الإكراه"، في إشارة إلى الصين، بينما حذرت إندونيسيا المضيفة لاجتماع رابطة آسيان من تحويل المنطقة إلى ساحة للخصومات العالمية.

والتقى بلينكن وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا في اجتماع ضم كبير دبلوماسيي الصين وروسيا، أكبر خصمين للولايات المتحدة.

"مخاوف مشتركة بشأن بكين"

وغداة محادثاته الأخيرة مع الصين بشأن إدارة الخلافات بين القوتين، أطلق بلينكن إشارة تكاد لا تكون مبطنة إلى المخاوف المشتركة مع كثيرين في المنطقة بشأن بكين.

وقال بلينكن لوزراء خارجية دول الرابطة: "نتشارك رؤية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ تكون حرة ومنفتحة ومزدهرة وآمنة ومتصلة ومرنة".

وأضاف: "هذا يعني منطقة يكون فيها للبلدان الحرية في اختيار مساراتها الخاصة وشركائها ويتم التعامل فيها مع المشاكل بانفتاح  وليس من خلال الإكراه".

وتصاعدت الخلافات منذ سنوات بين بكين ودول جنوب شرق آسيا ولا سيما فيتنام والفيليبين بسبب مطالبة الصين بالجزء الأكبر من بحر الصين الجنوبي.

كما تزايدت الحوادث البحرية والتوتر بشأن تايوان الجزيرة الديموقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضي الصين، ولا تستبعد السيطرة عليها بالقوة إذا احتاج الأمر.

لكن إندونيسيا الدولة المضيفة للاجتماع حذرت من أن الرابطة لا يمكن أن تصبح ساحة معارك مع تصاعد التوتر ليس فقط بين الولايات المتحدة والصين بل بسبب حرب روسيا على أوكرانيا أيضًا.

تفادي تحويل المنطقة لساحة معركة

وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي لوزراء خارجية الرابطة التي تضم 18 دولة ويجتمعون بحضور الولايات المتحدة والصين وروسيا إلى جانب اليابان والهند وأستراليا: "يجب ألا تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ ساحة معركة أخرى".

وأضافت: "يجب أن تبقى منطقتنا مستقرة ونعتزم الحفاظ عليها على هذا النحو".

وأمس الخميس، أجرى بلينكن محادثات مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، في إطار ما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها سلسلة من الاتصالات التي تهدف إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والحيلولة دون سوء تقدير الأمور.

وقال مسؤول أميركي إنه أبلغ وانغ أن واشنطن ستحاسب القراصنة بعدما حمّل مسؤولون أميركيون جهات تدعمها بكين مسؤولية اختراق حسابات البريد الإلكتروني لعدد من مؤسسات الحكومة الأميركية.

من جهته، حث وانغ واشنطن على "العمل مع الصين في الاتجاه نفسه" لتحسين العلاقات ووقف التدخل في شؤون الصين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية الجمعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close