يشهد إقليم كردستان العراق احتفالات واسعة تعم مدنه ابتهاجًا بعيد النيروز، وهو العيد القومي الأشهر لدى أبناء القومية الكردية.
ويحشتد الآلاف في مناطق متعددة على أنغام الفلكور الكردي والدبكات الشعبية، وعلى أنغام الاغاني الفلكورية الكردية ترتفع أصوات المبتهجين بقدوم العيد.
وهذا اليوم عطلة رسمية في العراق، أما في كردستان فتعطل المؤسسات عن الدوام ثلاثة أيام. ويمثل يوم النيروز يوم الاعتدال الربيعي.
وتقول منيرة علي، واحدة من المحتفلات بالمناسبة: "جئت برفقة عائلتي إلى ساحة الاحتفال وأتمنى أن تكون السنة الكردية الجديدة مليئة بالخير والسعادة".
سنة كردية جديدة
ويحتشد الآلاف في مناطق متعددة على أنغام الأغاني أو الدبكات الشعبية، مرتدين الأزياء التقليدية التي يجب أن تكون حاضرة، فهي تمثل رمزية قومية لهم.
وفي هذا الإطار، تقول الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة والتنمية في إقليم كردستان خانزاد أحمد: إن هذا العيد يعني نهاية الشتاء وبداية موسم جديد وسنة كردية جديدة، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة بعد انقضاء الشتاء الطويل والقارص والصعب وبداية اليوم الأول من الربيع.
وتشير خانزاد في حديث لـ"العربي" من أربيل إلى أن الأديان القديمة الكردية والزرادشتية تعتبر هذا اليوم انتصار الخير على الشر ويوم التجديد والتطهر.
كما توضح أن لهذه المناسبة أكثر من بُعد، فالاجتماعي منه يظهر في تأثيره على الفرد والأسرة بكاملها وإبراز التلاحم الاجتماعي بمشاركة الجميع.
أما بالنسبة للبعد السياسي، فيظهر في إرث مشاركة الرجال والنساء معًا في الحروب والدفاع عن وجودهم وكينونتهم، حسب أحمد.
وتشير الأمينة العامة إلى أن ليس للأكراد تاريخ مكتوب وموثق لكنهم يعرفونه من خلال الأغاني والموروث المتبادل الذي يدل على أن النساء كانوا مع الرجال يدًا بيد للدفاع عن حلمهم واستمراريتهم.