الخميس 12 Sep / September 2024

بموازاة تعثر مباحثات النووي.. الرئيس الإيراني: عقوبات أميركا تحتاج لحلول

بموازاة تعثر مباحثات النووي.. الرئيس الإيراني: عقوبات أميركا تحتاج لحلول

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول انطلاق أعمال قمة منظمة شنغهاي (الصورة: فارس)

دعا الرئيس الإيراني إلى توسيع التجارة الحرة بين دول المنظمة، فضلًا عن التعاون المالي والمصرفي.

مع عودة مباحثات النووي إلى نقطة البداية وتعرض طهران لضغط دولي لدفعها إلى تقديم تفسير لسبب وجود آثار لليورانيوم بمواقع لم تصرح عنها سابقًا، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، أن إبطال العقوبات الأميركية شديدة القسوة على بلاده يتطلب حلولًا جديدة.

وفي كلمة أمام قمة للمنظمة في سمرقند بأوزبكستان، أكد الرئيس الإيراني، على أن توسيع منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن يساعد في الوقوف في وجه النزعة الأحادية لواشنطن، حسب تعبيره.

وكانت إيران أرسلت في وقت سابق من الشهر الماضي ردها الأخير على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وأمام تعثر التوصل لاتفاق جديد، وعودة المباحثات النووية لنقطة الصفر، باتت طهران تبحث عن مخرج لأزمتها الاقتصادية.

ودعا رئيسي أيضًا إلى توسيع التجارة الحرة بين دول المنظمة، فضلًا عن التعاون المالي والمصرفي.

وقال رئيسي: "منظمة شنغهاي للتعاون بحاجة إلى تبني حلول جديدة واتخاذ إجراءات محددة لمواجهة العقوبات الأميركية شديدة القسوة ونهجها الأحادي، مثل التجارة المستدامة بين الدول الأعضاء ما يتطلب في حد ذاته التطوير المشترك للبنية التحتية في مجال التبادلات المالية، وتبادل السلع وتبادل البيانات بين البلدان.".

ووقعت طهران، التي تسعى إلى التغلب على العزلة الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الأميركية، على خلفية برنامجها النووي، أمس الخميس على مذكرة تعهدات لتصبح عضوًا دائمًا في المنظمة.

وتأسست المنظمة عام 2001 لتكون منصة للحوار لروسيا والصين والدول السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، قبل أن تتوسع المنظمة قبل أربع سنوات لتنضم إليها الهند وباكستان، لتلعب دورًا أكبر كقوة معادلة للنفوذ الغربي في المنطقة.

تعثر مفاوضات النووي

وتأتي تصريحات الرئيس الإيراني، في ظل محاولة طهران وواشنطن التغلب على العقبات لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 وأعادت على إثر ذلك فرض عقوبات اقتصادية خانقة على إيران.

وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الخارجية الإيرانية تسلم الرد الأميركي على مقترحاتها لحلّ القضايا العالقة في المفاوضات النووية.

لكن عادت المحادثات النووية الإيرانية إلى نقطة الصفر، بعد الرد الإيراني الذي اعتبره الغرب "سلبيًا"، وذلك في إجابة على الرد الأميركي على مسودة الاقتراح الأوروبي لإعادة إحياء اتفاق عام 2015.

ويتماشى ذلك، مع إصرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحصول على تفسير واضح من إيران بشأن آثار جزيئات اليورانيوم المخصّب، عثر عليها مفتشو الوكالة في 3 مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.

إذ أعلن ثلثا أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة عضوًا، تأييد بيان غير ملزم طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يضغط على إيران لتقديم تفسير لسبب وجود وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع لم تصرح سابقًا أنها شهدت أنشطة من هذا النوع.

وكانت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلنت إيقاف عمل كاميرات للوكالة الدولية للطاقة الذرية ردًا على ما وصفته بالسلوك "غير البناء" والتقرير "المسيس" للوكالة تجاه طهران، مهددة باتخاذ مزيد من الإجراءات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close