أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أن الجندي الذي قتل الشهر الماضي في العدوان على مخيم جنين شمال الضفة الغربية "قتل بنيران صديقة".
وذكر الجيش في بيان أن "التحقيقات أظهرت أن دافيد يتسحاك قتل في 4 يوليو/ تموز بنيران إسرائيلية بالخطأ".
قتل خلال العملية العسكرية في جنين
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في حينه، أن الجندي "قتل برصاص مسلحين فلسطينيين" خلال عملية عسكرية في مخيم جنين استمرت يومين.
وفي بيانه اليوم، قال الجيش: "تم إطلاق النار عليه وقتله بنيران قواتنا عقب خطأ في تحديد هويته". وأضاف: "إنه تم إطلاق النار في مرحلة مغادرة القوات لمخيم جنين وأثناء تبادل النار بين القوات والمسلحين".
وتابع البيان: "قامت قوة برصد شخصية مشبوهة وحركات مشبوهة في أحد المباني بإطلاق النار تجاهها، فقتل دافيد يتسحاك نتيجة إطلاق النار عليه بعد الخطأ في تحديد هويته".
حادث "مؤسف ومروع"
وأوضح أنه "تبيّن من نتائج التحقيق وجود فجوات في طريقة تقييم مواقع القوات خلال مغادرتها للمخيم"، ولفت إلى أنه "تم رفع نتيجة التحقيق إلى رئيس الأركان هيرتسي هاليفي".
وكان جيش الاحتلال قد نفذ عدوانًا على مخيم جنين استمر يومين استشهد خلاله 12 فلسطينيًا بينهم خمسة أطفال، وأصاب أكثر من 100 آخرين، وأحدث دمارًا واسعًا في بنيته التحتية ومنازله.
وقد صنّفت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة الغارات العسكرية الإسرائيلية ضد مخيم جنين في الضفة الغربية بأنها "جريمة حرب". كما دعا الخبراء إلى محاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي على "احتلالها غير الشرعي وأعمال العنف التي ترتكبها".
