الجمعة 13 Sep / September 2024

بن غفير يصعد ضد الأسيرات.. شهيد جديد في سجون الاحتلال جراء الإهمال الطبي

بن غفير يصعد ضد الأسيرات.. شهيد جديد في سجون الاحتلال جراء الإهمال الطبي

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على سياسة الإهمال الطبي التي يتبعها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين (الصورة: تويتر)
يرتفع باستشهاد الأسير أحمد أبو علي عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي أو القتل البطيء.

بينما يواصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إجراءاته التنكيلية  بالفلسطينيين، وكان آخرها إصدار أوامر بإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات، استشهد أسير فلسطيني آخر في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.

وأوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن الأسير أحمد أبو علي (48 عامًا) استشهد فجر اليوم الجمعة، في مستشفى "سوروكا" نتيجة لجريمة الإهمال الطبي أو القتل البطيء.

"قائمة طويلة من الجرائم"

وأفاد نادي الأسير، بأن أبو علي - وهو من مدينة يطا قرب الخليل - معتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2012، ومحكوم بالسجن 12 عامًا، وتبقى نحو عامين على موعد الإفراج عنه.

أبو علي وهو أب لتسعة أبناء، عانى على مدار سنوات الاعتقال من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة. 

وبحسب المصدر نفسه، فقد رافقت هذه المشاكل الصحية "مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وفي إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم".

وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وعن مصير كل الأسرى المرضى في سجون الاحتلال وكذلك الجرحى. 

وأكد أن ما جرى مع الأسير أبو علي جريمة تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم غير المنتهية، والتي ينفذها الاحتلال بأدوات ممنهجة، مشيرًا إلى أن جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) تشكّل أبرز هذه الأدوات، وأخطرها، وكانت السبب المركزي في استشهاد العديد من الأسرى خلال السنوات القليلة الماضية.

ونهاية العام الماضي، استشهد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، بعد صراع طويل مع المرض، فاقمه الإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال.

واليوم يرتفع باستشهاد الأسير أحمد أبو علي عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا منذ عام 1967؛ منهم 75 نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، والعشرات من المحررين الذين ارتقوا نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.

"قسم لعزل الأسيرات"

ظروف لاإنسانية مماثلة تعيشها الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال خلال مراحل الاعتقال، حيث لا تراعى فيها حقوقهن في السلامة الجسدية والنفسية والخصوصية. 

وفي مزيد من التضييق عليهن، أصدر بن غفير أمس الخميس، أوامر بإنشاء قسم مخصّص لعزلهن.

وذكرت قناة "كان 11" الرسمية الإسرائيلية، أن ذلك يحدث لأول مرة، إذ لم تعتد إدارة سجون الاحتلال على عزل الأسيرات في زنازين انفرادية، "بسبب نقص الميزانية لإنشاء قسم مخصص لزنازين العزل".

لكنها أشارت إلى أن بن غفير، الذي أصدر أوامر بإنشاء قسم لعزل الأسيرات في سجن الرملة، تعهّد بتخصيص الميزانية اللازمة لذلك، "بهدف عزل أسيرات كإجراء عقابي".

وقبل أيام، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال قسم الأسيرات في سجن الدامون، وقامت بإجراء تفتيشات استفزازية ودقيقة لغرفهن، ومصادرة الأجهزة الكهربائية من القسم.

ولاحقًا، أغلقت إدارة سجون الاحتلال القسم وفرضت العزل الانفرادي على مجموعة من الأسيرات لمدة 7 أيام، وعزل الأسيرات بشكل جماعي لمدة خمسة أيام، وحرمانهن من الزيارة والهاتف العمومي لمدة شهر.

وأدى الاعتداء على الأسيرات إلى إعلان الحركة الأسيرة التمرد في السجون والمعتقلات كافة.

وكان بن غفير، الوزير اليميني المتطرف، تعهد مؤخرًا بعدم التسامح مع الأسرى الفلسطينيين، وحرمانهم حقوقهم الممنوحة لهم في السجون. وهو يعتزم تقديم مشروع قانون لإعدام الأسرى بـ"الكرسي الكهربائي".

وتؤكد هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن "الادعاءات الكاذبة والمضللة التي يحاول بن غفير الترويج لها بأن الأسرى يعيشون في رفاهية وفنادق، ما هي إلا مبرر يستخدمه لمواصلة العدوان على الأسرى وتصعيد الحرب ضدهم، ولكسب المزيد من التأييد والدعم من المجتمع الإسرائيلي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close