الثلاثاء 3 Sep / September 2024

"بهارات" بدلًا من الهند.. لافتة أمام مودي تثير الجدل في قمة العشرين

"بهارات" بدلًا من الهند.. لافتة أمام مودي تثير الجدل في قمة العشرين

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على الجدل الدائر حول تغيير اسم الهند إلى "بهارات" (الصورة: غيتي)
يطلق على الهند أيضًا بهارات وبهاراتا وهندوستان في اللغات الهندية، وهي أسماء تعود لأوقات ما قبل الاستعمار، وتستخدم من جانب الشعب وعلى المستوى الرسمي.

أشارت لافتة وضعت أمام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح قمة مجموعة العشرين اليوم السبت إلى بلاده باسم "بهارات"، مما أثار تكهنات بشأن تغيير اسم الدولة.

ويطلق على الهند أيضًا بهارات وبهاراتا وهندوستان في اللغات الهندية، وهي أسماء تعود لأوقات ما قبل الاستعمار، وتستخدم هذه الأسماء بشكل متبادل من جانب الشعب وعلى المستوى الرسمي.

وفي حين تلتزم عادة باستخدام اسم الهند في ألقاب مثل الرئيس أو رئيس الوزراء عند التواصل باللغة الإنكليزية، أشارت الرئيسة دروبادي مورمو في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى نفسها بالقول "رئيسة بهارات" في دعوة عشاء لاستقبال زعماء مجموعة العشرين، مما أثار شرارة الجدل.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح قمة مجموعة العشرين
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح قمة مجموعة العشرين - وسائل التواصل

وعندما أعلن مودي افتتاح القمة في نيودلهي اليوم، كانت أمامه لافتة على الطاولة كتب عليها "بهارات"، في حين كان شعار مجموعة العشرين يحمل الاسمين، "بهارات" باللغة الهندية و"الهند" باللغة الإنكليزية.

وقال مودي متحدثًا باللغة الهندية: "بهارات ترحب بالمندوبين باعتبارها رئيسًا لمجموعة العشرين". وتستضيف نيودلهي قادة الاقتصادات الكبرى لحضور قمة مجموعة العشرين.

ومنذ توليه الحكم، يسعى رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى إزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية وكتب التاريخ في الهند، لكن خطوته هذه قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه حتى الآن.

ويشير مودي نفسه عادة إلى الهند باسم "بهارات"، وهي كلمة تعود إلى الكتب المقدسة الهندوسية القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية، وأحد الاسمين الرسميين للبلاد بموجب دستورها.

وكان أعضاء حزبه القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" الحاكم سعوا في السابق إلى شن حملة ضد استخدام الاسم المعروف للبلاد وهو "الهند" الذي ترجع جذوره إلى العصور القديمة الغربية وتم فرضه خلال الغزو البريطاني.

"عقلية استعمارية"

وطوال عقود، سعت الحكومات الهندية بمختلف توجهاتها إلى إزالة آثار العصر الاستعماري البريطاني من خلال إعادة تسمية الطرق، وحتى مدن بأكملها.

ومنذ توليها السلطة، تسعى حكومة مودي إلى إزالة الرموز المتبقية من الحقبة الاستعمارية من كتب التاريخ والتخطيط العمراني والهيئات السياسية في البلاد.

وتم تجديد المجمع البرلماني في نيودلهي الذي صممه البريطانيون في البداية ليحل مكان البنى الاستعمارية.

والشهر الماضي، كشفت الحكومة الهندية عن نيتها تعديل قوانين تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية.

وأزالت حكومة مودي أيضًا أسماء الأماكن الإسلامية التي فُرضت خلال إمبراطورية المغول التي سبقت الحكم البريطاني، وهي خطوة يقول منتقدوها إنها ترمز إلى الرغبة في تأكيد سيادة الديانة الهندوسية ذات الغالبية في الهند.

وفي حديث سابق لـ"العربي" من نيودلهي، اعتبر الكاتب الصحافي سهيل القاسمي، أن خطوة مودي باتجاه تغيير الاسم شكلت صدمة حقيقية، رغم أن العديد من المدن الهندية تم تغيير أسمائها.

وأشار إلى أن اسم "بهارات" مرتبط بطابع ديني وقد روج له الحزب القومي الهندوسي في الوقت الذي أطلقت فيه المعارضة على ائتلاف أحزابها اسم "الهند"، ما يفسر النزاعات السياسية حول خطوة مودي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close