تنطلق يوم غد أعمال القمة السنوية لمجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي، بمشاركة عدد من القادة والزعماء بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن بينما يغيب عن القمة الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين.
وسيناقش زعماء المجموعة ملفات هامة من بينها الأمن الغذائي والطاقة، فيما تسبب غياب الرئيس الصيني عن القمة في خيبة أمل أميركية.
وتناقش القمة على مدار يومين قضايا عدة على رأسها الحرب الأوكرانية إضافة إلى قضايا الطاقة والمناخ والأمن الغذائي، كما يُترقب ضم الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين ليصبح عضوًا مساويًا للاتحاد الأوروبي.
انقسامات وارتياب حول البيان الختامي
وتستضيف العاصمة الهندية القمة الثامنة عشرة السنوية لزعماء مجموعة العشرين تحت شعار "أرض وعائلة واحدة ومستقبل واحد" المستوحى من زهرة اللوتس التي تعبر عن فكر وتراث الهند القديم من جزيرة بالي الأندونيسية إلى نيودلهي.
ولا تبدو الانقسامات قبيل القمة خفية بين زعماء العشرين، بل مرتكزها التجاذبات السياسية، حيث عبر الرئيس الأميركي عن "خيبته" لغياب الرئيس الصيني الذي سيمثله رئيس الحكومة.
أما الهند فتسعى هي الأخرى من خلال هذه القمة إلى ترسيخ دور دولي رائد لها رغم خلافاتها مع موسكو وكذالك واشنطن بشأن ملف حقوق الإنسان، إلا أن الأخيرة بحسب مراقبين تغازل الهند في محاولة لتحسين علاقات البلدين للوقوف في وجه التنين الصيني.
اللافت هذه المرة في القمة هو الإعلان عن انضمام الاتحاد الإفريقي كعضو مساو للاتحاد الأوروبي بعدما كان الصوت الإفريقي غائبًا عن كل القضايا الدولية.
وهناك ارتياب حول البيان الختامي إذ ترى الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا أن إدانة موسكو أمر أساسي لإصدار بيان مشترك في ختام القمة، وسط خلاف على إصداره ظهر جليًا بعد تلويح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام بمنع صدور بيان عن القمة ما لم يتبن موقف موسكو في ما يتعلق بالحرب على أوكرانيا.