يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على نحو 85% من مصادر المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما أدى إلى شح المياه وانقطاعها في مناطق فلسطينية مختلفة.
وتقول الإحصائيات الرسمية بالضفة الغربية المحتلة إن 800 مليون كوب من المياه متوفرة في 3 آبار جوفية رئيسية، عدا عن مصادر المياه الأخرى، كعيون المياه المتدفقة صيفًا وشتاء ومياه الأمطار.
ويمكن وصف بعض المناطق بأنها تطفو على كميات كبيرة من المياه، لكن ذلك يصطدم بسياسة الاحتلال والاستيطان، الذي يسيطر على معظم مصادر مياه الفلسطينيين.
ويوضح مروان غانم وهو أستاذ مشارك في جامعة بيرزيت في مجال المياه أن الضفة الغربية تستهلك 130 مليون كوب من المياه، مشيرًا إلى أن الآبار الجوفية فقط تغطي احتياجات الضفة الغربية إن أتيح لها ذلك.
ويراقب الاحتلال كل مصدر مياه طبيعي فلسطيني في الضفة، ويسعى للسيطرة عليه كاملًا، إذ إن معركته مع الفلسطيني هي أن يجفف أرضه ويحاصره فيها، ويجعله يشعر أنها قاحلة لا حياة فيها لترحيله عنها، رغم أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
ويقول راعي الأغنام الفلسطيني أحمد تعامرة، حيث انتشر الجفاف في منطقته ببيرزيت شمال رام الله إنه كان يحصل على المياه من عيون الينابيع، لكن المستوطنين سيطروا عليها، ما اضطر إلى شراء المياه.
