الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

للحفاظ على "أمنه المائي".. الاحتلال يُغرق أراضي غزة الزراعية بالمياه

للحفاظ على "أمنه المائي".. الاحتلال يُغرق أراضي غزة الزراعية بالمياه

شارك القصة

تتخوف السلطات المحلية في غزة هذا الشتاء من إعادة الاحتلال فتح سدود مياه الأمطار، إذ قد تغمر السيول الجارفة آلاف الدونمات الزراعية.

يستعد المزارعون الفلسطينيون في المناطق الحدودية شرق قطاع غزة لمواجهة فتح سدود مياه الأمطار تجاه أراضيهم الزراعية وإغراقها، في الوقت الذي تحاول فيه بلدية غزة مع جهات دولية، الحد من الأضرار التي تتعرض لها الأراضي الزراعية عبر وضع سواتر رملية وتوسعة الممرات المائية.

فمنذ أسابيع، تسابق الفرق الهندسية الوقت لتوسيع المجاري المائية في المنطقة الحدودية شرق مدينة غزة، فيما تتخوف السلطات المحلية هذا الشتاء من إعادة سلطات الاحتلال فتح سدود مياه الأمطار من الجانب الآخر، حيث قد تغمر السيول الجارفة آلاف الدونمات الزراعية.

وعلى عكس الأعوام الماضية، يبدو المزارع سعد حبيب مطمئنًا إلى حد ما، ومع ذلك يحاول كما بقية المزارعين في المناطق الحدودية جمع المحصول مبكرًا تحسبًا لأي طارئ وخشية ألا تجدي هذه المحاولات في وقف سيول الأمطار.

ويقول المزارع سعد حبيب: إنه يواجه معاناة كبيرة، لأن "الاحتلال يفتح السدود كل عام، ويغمر محاصيلنا بالكامل".

وفي سياق متصل، تمنع قوات الاحتلال أي مشاريع للبنية التحتية في المناطق الحدودية، وتحاول إبقاء سيطرتها الأمنية والعسكرية قائمة بقوة السلاح، وما تسمح به من مشاريع دولية يخضع لشروطها الأمنية المسبقة وتظل تراقبها من بعد.

الاحتلال وأمنه المائي

وفي هذا الإطار، أوضح مدير المشاريع في وزارة الحكم المحلي رامي المصري، أن قوات الاحتلال قامت في السنوات الأخيرة بالعديد من المشاريع في منطقة السياج الحدودي والتي من خلالها حولت مسارات تدفق المياه الطبيعية، مما أدى لتجمع المياه بشكل كبير في هذا المناطق.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من غزة، أن الاحتلال أنشأ أيضًا بركتين كبيرتين لتجميع مياه الأمطار، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هاتين البركتين خصوصًا في فصل الشتاء ومع التغير المناخي لا تستوعب كميات الأمطار التي تتدفق في فترات محدودة، وعلى إثره يقوم الاحتلال بفتح السدود مما يؤدي إلى إغراق آلاف الكيلومترات من أراضي المزارعين شرق مدينة غزة.

وبين المصري أن هدف الاحتلال من هذه الخطوة هو الحفاظ على أمنه المائي من خلال تشييد السدود، لافتًا إلى أن الجدار الذي أنشأه مؤخرًا أثر على المياه الجوفية.

وتابع أن الاحتلال يحاول تجميع قدر كبير من المياه، وعند أي مشكلة أو أي خلل يباشر في فتح السدود نحو أراضي المزارعين.

وأردف المصري أن الجهات المعنية قامت بشق مسار للمياه التي تتدفق من الداخل للحد من الأضرار التي تلحق بالمزارعين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close