السبت 14 Sep / September 2024

"بيئة خطيرة".. واشنطن تدعو بكين لتغيير التعامل مع الشركات الأميركية

"بيئة خطيرة".. واشنطن تدعو بكين لتغيير التعامل مع الشركات الأميركية

شارك القصة

متابعة إخبارية لزيارة وزيرة الخارجية الأميركية إلى الصين وتأثيرها على تحسين العلاقات بين البلدين (الصورة: غيتي)
التقت ريموندو طلابًا في حرم جامعة نيويورك بشنغهاي وتحدثت أمام لقاء جمع مديرات تنفيذيات نظمته غرفة التجارة الأميركية في المدينة.

في ختام زيارتها لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حذرت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، اليوم الأربعاء، من أن مناخ الأعمال في الصين قد يصبح "محفوفًا بالمخاطر إلى حد كبير" بالنسبة للشركات الأميركية بدون تعديلات للبيئة التنظيمية.

وقالت ريموندو، متحدثة في اليوم الرابع من زيارتها وبعد جولات محادثات مع مسؤولين وشركات أميركية، إنها أثارت "قضايا صعبة" مع نظرائها المحليين.

وأضافت في مؤتمر صحافي قرب شنغهاي أن بيئة الأعمال في الصين "يتعين أن تكون قابلة للتنبؤ بها، ويجب أن تكون هناك فرص متكافئة وإجراءات سليمة، وينبغي أن تكون هناك شفافية".

وقالت: إن "قطاع الأعمال الأميركي يحتاج لأن تُتخذ بعض الإجراءات لمعالجة هذه القضايا، وإلا فسوف يعتبرونها محفوفة بالمخاطر إلى حد كبير".

ووزيرة التجارة الأميركية من بين عدد من كبار المسؤولين الأميركيين الذين زاروا الصين مؤخرًا، في إطار مساعي واشنطن لخفض التوتر الذي بلغ ذروته منذ سنوات على خلفية مسائل أمنية واقتصادية.

"محاولة الاستقرار في علاقة البلدين"

وقالت ريموندو: "أثرت القضايا الصعبة مثل الإعانات الحكومية والممارسات غير المراعية لواقع السوق في الصين، مثل مداهمة شركات أميركية وسرقة الملكية الفكرية".

كما تطرقت أيضًا لمسألة القرصنة المفترضة لبريدها الإلكتروني من جانب جهات مقرها في الصين، مع المسؤولين في بكين.

وكثيرًا ما اشتكت الشركات الأميركية في الصين مما تعتبره بيئة عمل غير عادلة، مع حماية محدودة للملكية الفكرية ومعاملة تفضيلية للمنافسين المحليين.

وتفاقمت تلك المخاوف هذا العام مع إجراءات متشددة طالت مؤسسات استشارات أميركية تنشط في الصين.

كما أثار قانون جديد لمكافحة التجسس بدأ تطبيقه في الأول من يوليو/ تموز، مخاوف شركات أجنبية ومحلية تحاول فهم نوايا السلطات وتحديد ما يمكن أن يدخل في إطار التجسس.

وسعت ريموندو من خلال الزيارة لمزيد من المحادثات الصريحة مع الصينيين فيما يتعلق بالقيود التجارية، واتفق الجانبان على إنشاء مجموعة عمل لحل القضايا التجارية الخلافية بينهما.

تحفظ صيني

وشددت الوزيرة الأميركية أكثر من مرة على أن قيود بلادها على الشركات الصينية، التي تقول واشنطن إنها تهدف لحماية أمنها القومي، لا ينبغي أن تؤثر على العلاقة الاقتصادية الأوسع.

غير أن المسؤولين الصينيين أبدوا تحفظًا وقال رئيس الوزراء لي تشاينغ لريموندو الثلاثاء إن الإجراءات الأميركية لـ"تسييس" القضايا التجارية سيكون "كارثيًا" على الاقتصاد العالمي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لي قوله للوزيرة الأميركية إنّ "تسييس مسائل اقتصادية وتجارية وتوسيع نطاق مفهوم الأمن بشكل كبير.. يؤثر بشكل خطير على العلاقات الثنائية والثقة المتبادلة".

وقالت ريموندو للأمين العام للحزب الشيوعي لشنغهاي تشن جينينغ الأربعاء: إن "العلاقة الاقتصادية الأميركية الصينية هي من بين الأهم في العالم".

والتقت ريموندو فيما بعد طلابًا في حرم جامعة نيويورك بشنغهاي وتحدثت أمام لقاء جمع مديرات تنفيذيات نظمته غرفة التجارة الأميركية في المدينة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب