الإثنين 2 Sep / September 2024

بيلوسي اعتبرته "الأسوأ".. كيف علّقت الأوساط الأميركية على خطاب نتنياهو؟

بيلوسي اعتبرته "الأسوأ".. كيف علّقت الأوساط الأميركية على خطاب نتنياهو؟

شارك القصة

نتنياهو طالب في خطابه أمام الكونغرس بمد تل أبيب بمزيد من السلاح لمواصلة الحرب على غزة
نتنياهو طالب في خطابه أمام الكونغرس بمد تل أبيب بمزيد من السلاح لمواصلة الحرب على غزة - غيتي
قالت بيلوسي إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونغرس.

هاجمت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد خطابه مساء الأربعاء، أمام أعضاء الكونغرس، واصفة خطابه بـ"أسوأ عرض أجنبي أمام الكونغرس".

وكان نتنياهو قد طالب في خطابه أمام الكونغرس بواشنطن، بمد تل أبيب بمزيد من السلاح لمواصلة الحرب المدمرة على غزة، التي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى.

وجاء خطاب نتنياهو وسط احتجاجات ضخمة لآلاف المؤيدين لفلسطين في شوارع واشنطن، الذين طالبوا بوقف الحرب ووقف تزويد إسرائيل بالسلاح.

بيلوسي: خطاب نتنياهو أسوأ عرض أمام الكونغرس

وكتبت بيلوسي عبر حسابها على منصة "إكس": إن "خطاب نتنياهو هو أسوأ عرض أجنبي أمام الكونغرس".

وقالت: "خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية حظيت بشرف مخاطبة الكونغرس".

وأضافت: "عائلات الأسرى تطالب بصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة أبنائها، ونأمل أن يخصص نتنياهو وقته لتحقيق ذلك".

وكانت بيلوسي قد غابت عن حضور كلمة نتنياهو، التي أعاد فيها إطلاق مزاعم إسرائيل بشأن عدم ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين وعدم منع المساعدات عن قطاع غزة. كما هاجم المحكمة الجنائية الدولية، وأشار إلى أنه لن يقبل بأقل من "نصر كامل" على حماس في الحرب.

من جهته، قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز، في تدوينة على منصة "إكس" إن "نتنياهو ليس فقط مجرم حرب بل هو كاذب أيضًا".

وأضاف أن "كل المنظمات الإنسانية تؤكد أن عشرات آلاف الأطفال يواجهون المجاعة، لأن حكومته المتطرفة تمنع المساعدات"، وتابع: "الإسرائيليون لا يريدون نتنياهو في منصبه، ولذلك جاء إلى الكونغرس للقيام بحملة انتخابية".

"مجموعة أكاذيب ومعلومات خاطئة"

وفي هذا الإطار، رأى الباحث السياسي مايكل سبرينغمان أن خطاب نتنياهو منذ الكلمة الأولى إلى الأخيرة تقريبًا، كان عبارة عن مجموعة أكاذيب ومعلومات خاطئة بعيدة عن الواقع.

وفي حديث للتلفزيون العربي من واشنطن، قال سبرينغمان: "لم يكن على الكونغرس أن يدعوه إلى هناك". وأضاف أن نتنياهو لم يقنع أحدًا بالحديث عن رؤيته لقطاع غزة.

لكنه أكد أن نتنياهو يحصل على ما يريده، ليس فقط من خلال هذا الخطاب، ولكن من خلال المجموعات الداعمة لإسرائيل والمجموعات المختلفة التي لديها القوة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي تؤمن الأموال والمعلومات والدعم والأصوات لأعضاء الكونغرس والأشخاص في الإدارات.

واستبعد سبرينغمان أن يكون هناك اتفاق قريب بين حماس وإسرائيل، أو أن هذه الأخيرة سوف توقف محاولاتها لقتل الفلسطينيين أو إجبارهم على الخروج من أرضهم، مشيرًا إلى أن الحديث عن اقتراب الصفقة مجرد عبارات ومزاعم.

طريق نتنياهو إلى الكونغرس

ولم يكن طريق نتنياهو إلى الكونغرس مفروشًا ببساط الترحيب، حيث اختار متظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن أن يستقبلوه بالاحتجاج، فيما اختار آخرون التجمهر أمام المحكمة الدستورية العليا وقبالة الكابيتول لإعلان رفضهم لهذه الزيارة.

وليس الأمر مجرد هبة متظاهرين في وجه من يصفونه بمجرم حرب، بل إنها دعوة متجددة منهم لبلادهم بالعمل على إنهاء العدوان في غزة، ووقف تسليح إسرائيل.

وحتى داخل الكونغرس الأميركي، لم يلقَ رئيس وزراء تل أبيب هذه المرة حفاوة الاستقبال التي حظي بها قبل أربع سنوات في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقرر عشرات الأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ مقاطعة الجلسة، حيث كان السناتور كريس فان هولين أحدهم.

وقال كريس فان هولين في كلمة له: "سيدي الرئيس، جئت لأوضح أن إحضار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الكونغرس يبعث رسالة سيئة للغاية، ويسبب الضرر لعلاقاتنا. لذلك أنا لن أحضر هذه الجلسة".

وحدث ذلك في وقت اختارت فيه كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، أن تسافر إلى إنديانا لتنشيط حظوظها الانتخابية، على أن تسمع خطاب نتنياهو داخل الكونغرس.

وأمام هذا الرفض غير المسبوق الذي يواجهه نتنياهو في واشنطن، سيحاول في لقائه مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض وبعده مع دونالد ترمب في مقر إقامته في فلوريدا، ترقيع هذا الشرخ الكبير في علاقته مع الحليفة الكبرى.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
Close