استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون اليوم الأربعاء، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدرسة الجاعوني التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وهذه هي المرة الخامسة التي يستهدف طيران الاحتلال الحربي مدرسة الجاعوني، وكان آخرها في 4 تموز/ يوليو الماضي، ما أدى لاستشهاد 16 فلسطينيًا بعضهم أشلاء، وإصابة نحو 50 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة خلف نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
مجزرة جديدة في مخيم النصيرات
وقال جهاز الدفاع المدني بغزة، في بيان، إنّ عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة الجاعوني ارتفع إلى 14 شهيدًا.
وكان جهاز الدفاع المدني قد أفاد بـ"استُشهد 10 مواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأُصيب أكثر من 18 آخرين بينهم حالات حرجة، وما زالت عمليات البحث جارية جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الجاعوني " التابعة لوكالة "الأونروا"، مضيفًا أن من بين المصابين اثنين من موظفي وكالة الغوث.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن "هذه المجزرة هي المجزرة رقم 47 التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في مخيم النصيرات للاجئين الذي يقطنه حاليًا أكثر من ربع مليون إنسان من أهالي المخيم والنازحين إليه، وقد قصف الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة أكثر من 18 مدرسة ومركزًا للنزوح والإيواء داخل المخيم.
وأضاف في بيان "تأتي هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حاليًا أكثر من مليون إنسان، وإن مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة غير قادرين على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل إليهما على مدار الشهور الماضية، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في مخيم النصيرات والمحافظة الوسطى نتيجة حرب الإبادة الجماعية".
وأدان المكتب في بيانه، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، وطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين.
مجازر الاحتلال لا تتوقف
وحمل الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.
كما طالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وخلال الشهور الماضية، استهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.
وفي 10 أغسطس/ آب الماضي، استشهد أكثر من 100 مواطن، وأصيب 150 بجروح، في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين النازحين بمدرسة "التابعين" في منطقة الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة، بثلاثة صواريخ بشكل مباشر، خلال أداء المواطنين صلاة الفجر في المصلى.
كما استشهد في 4 أغسطس، 30 فلسطينيًا، وأصيب العشرات معظمهم أطفال، في قصف استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.
كما استشهد 16 فلسطينيًا، وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة في 3 أغسطس الماضي.