Skip to main content

بينهم إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.. حزب الله ينعى 16 شهيدًا في هجوم الضاحية

منذ 16 ساعات
المبنى المستهدف في الغارة على الضاحية الجنوبية أُصيب بـ4 صواريخ - غيتي

نعى حزب الله اللبناني مساء أمس الجمعة وفجر اليوم السبت، القياديين بصفوفه إبراهيم عقيل، وأحمد محمود وهبي، و14 عنصرًا آخرين استشهدوا في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقادة كبارًا آخرين بالحزب (لم يسمهم).

حزب الله ينعى إبراهيم عقيل وأحمد وهبي

وقال حزب الله في بيان: "التحق اليوم (الجمعة) القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار، بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات ‏والانتصارات، وهو كان دائمًا لائقًا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع".

وأضاف: "بكل اعتزاز وفخر تُقدّم المقاومة الإسلامية اليوم، أحد قادتها الكبار شهيدًا على طريق القدس، وتعاهد روحه ‏الطاهرة أن تبقى وفية لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله".

وفي بيان آخر، نعى حزب الله القيادي في صفوفه أحمد محمود وهبي "الحاج أبو حسين سمير".

وكان وهبي تولى مسؤولية قوّة الرضوان حتى مَطلع العام 2024.

وقال في بيان: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد أحمد محمود وهبي مواليد عام 1964 من بلدة عدلون في جنوب لبنان وسكان مدينة بعلبك في البقاع، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".

ونعى الحزب 14 عنصرًا في صفوفه وهم:

  • محمود ياسين حمد "فجر" مواليد عام 1977 من بلدة النبطية التحتا في جنوب لبنان.
  • سامر عبد الحليم حلاوي "حمزة الغربية" مواليد عام 1980 من بلدة قاقعية الجسر في جنوب لبنان.
  • حسن حسين ماضي "أبو هادي ميدون" مواليد عام 1980 من بلدة ميدون في البقاع الغربي.
  • محمد أحمد رضا "أبو علي نينوى" مواليد عام 1986 من بلدة عنقون في جنوب لبنان.
  • محمد قاسم العطار "أبو ياسر العطار" مواليد عام 1973 من بلدة الشربين في البقاع.
  • أحمد سمير ديب "جهاد" مواليد عام 1991 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان.
  • عبد الله عباس حجازي "بلال" مواليد عام 1987 من بلدة حورتعلا في البقاع.
  • عارف أحمد الرز "سراج" مواليد عام 1980 من مدينة بيروت.
  • حسن علي حسين "أبو ساجد" مواليد عام 1975 من بلدة كفرملكي في جنوب لبنان.
  • عباس سامي مسلماني "سراج علي" مواليد عام 1985 من بلدة الجبّين في جنوب لبنان.
  • حسين أحمد حدرج "سراج" مواليد عام 1984 من بلدة الغسّانية في جنوب لبنان.
  • حسن يوسف عبد الساتر "باقر" مواليد عام 1988 من بلدة إيعات في البقاع.
  • مهدي مسلم جمول "جواد" مواليد عام 1981 من بلدة عزّة في جنوب لبنان.
  • جهاد شفيق خزعل خنافر "زهير" مواليد عام 1970 من بلدة عيناثا في جنوب لبنان.

من هو القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل؟

وخدم عقيل، المعروف أيضًا باسم تحسين، في "مجلس الجهاد"، وهو أعلى مجلس عسكري في حزب الله، وفق موقع "مكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأميركية.

الموقع، الذي يسلم مكافآت لمن يقدم معلومات تساهم في القبض على الشخصيات المطلوبة لواشنطن، ذكر أنه "خلال الثمانينيات من القرن الماضي، كان عقيل عضوًا رئيسيًا في تنظيم الجهاد الإسلامي، وهو أحد خلايا "حزب الله"، الذي تبنى تفجيرات استهدفت السفارة الأميركية في بيروت في أبريل/ نيسان 1983، وتسببت آنذاك في مقتل 63 شخصًا".

كما تبنى هذا التنظيم كذلك الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية ببيروت، في أكتوبر/ تشرين الأول 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 كادرًا أميركيًا.

وفي عام 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية عقيل كـ"إرهابي" بموجب الأمر التنفيذي 13582 لـ"قيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه".

وبعد ذلك، وفي 10 سبتمبر/ أيلول 2019، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية عقيل "إرهابيًا عالميًا مصنفاً بشكل خاص" بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.

وفي إطار ذلك، عرض "برنامج مكافآت من أجل العدالة"، في أبريل 2023، مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يقدّم معلومات عن عقيل.

يأتي ذلك فيما ادعت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن عقيل "تولى قيادة قوة الرضوان في حزب الله بعد اغتيال (تل أبيب) وسام الطويل، قائد هذه القوة قبل بضعة أشهر".

وأضافت الهيئة أن عقيل، تولى مؤخرًا "منظومة العمليات الخاصة في حزب الله، كما كان مسؤولًا عن برنامج الانفاق لدى الحزب".

غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن المبنى المستهدف في الغارة على الضاحية الجنوبية أُصيب بـ4 صواريخ، لافتة إلى أن الغارة تسببت كذلك في انهيار مبنى آخر مجاور.

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال اجتماع حكومي الجمعة: إن استهداف إسرائيل مرة أخرى للضاحية الجنوبية لبيروت، يثبت مجددًا أنها "لا تقيم وزنًا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي"، واعتبر أنها "ماضية في ما يشبه الإبادة الجماعية".

يأتي ذلك، فيما قال البيت الأبيض، في بيان، الجمعة، إن واشنطن "لم تتلق" إخطارًا مسبقًا من إسرائيل بخصوص الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

المبنى المستهدف في الغارة على الضاحية الجنوبية أُصيب بـ4 صواريخ - غيتي

وهذا الهجوم الثالث الذي تشنه إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الرئيسي لحزب الله في لبنان، منذ بدء موجة الاشتباكات المتبادلة الحالية قبل قرابة عام.

إذ سبق أن اغتالت إسرائيل في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، اغتالت القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.

ويأتي الهجوم في ظل موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي على لبنان، تمثلت أبرز ملامحه في تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 شهيدًا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحًا، إلى جانب تصعيد الغارات الجوية على جنوب لبنان وبلدات أخرى في العمق، وأخيرًا استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم.

ما سيناريوهات المرحلة ما بعد اغتيال عقيل؟

وتواجه القيادة السياسية في إسرائيل ضغوطًا داخلية على خلفية التأخر في إعادة مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان، ما دعاها قبل أيام إلى وضع هذا الأمر على قائمة أهداف الحرب، فيما يؤكد أمين عام حزب الله حسن نصر الله، أن الطريق الوحيد لإعادة مستوطني الشمال؛ وقف الحرب على غزة.

من جهته، رأى نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق قاصد محمود، أن الخيارات أمام حزب الله للرد على إسرائيل هي كثيرة، مشيرًا إلى أن الحزب لا يزال في المستوى الأول باستخدامه إمكانياته العسكرية، فهو لا يزال يستخدم الكاتيوشا والطائرات المسيرة الصغيرة، فيما لم يستخدم بعد الصواريخ البالستية والفرط الصوتية والمدمرة التي بحوزته.

وفي حديث للتلفزيون العربي من العاصمة الأردنية عمّان، أعرب محمود عن اعتقاده أن الإستراتيجية السياسية للحزب ومحور المقاومة، وخاصة إيران، تؤدي إلى تكبيد المستوى العسكري ثمنًا باهظًا جدًا.

وتابع أن الرد على إسرائيل كان يجب أن يتم منذ اللحظة الأولى التي تم فيها تفجير الأجهزة اللاسلكية في بيروت، موضحًا أن المستوى السياسي هو من يعطل المستوى العسكري من حيث الرد.

وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة بعد اغتيال عقيل، أوضح محمود أن هناك عدة سيناريوهات، من بينها تصعيد يهدف إلى توقيع صفقة سياسية معينة، إلا أن هذا الخيار مستبعد بسبب وجود شرطين متضادين: شرط إسرائيل المتمثل في عودة السكان إلى الشمال، وشرط حزب الله الذي يربط العودة بوقف الحرب في غزة.

ورجح محمود أن الأمور تتجه نحو تصعيد عسكري كبير، مضيفًا أن المقاومة يجب أن يكون لها موقف وعمل عسكري قريب جدًا.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة