أوقف سبعة أشخاص بشبهة التجسس لحساب إسرائيل في تركيا بعد شهرين على حملة واسعة في هذا الشأن، كما أعلنت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية الثلاثاء.
وذكرت الوكالة نقلًا عن مصادر أمنية أن المشتبه بهم وبينهم محقق خاص وموظفون، متهمون بأنهم قدموا مقابل مكافآت، معلومات عن "مواطنين وشركات من الشرق الأوسط" متمركزة في تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء المملوكة للدولة عن مصادر أمنية قولها، إن المحقق الخاص، وهو موظف حكومي سابق، يشتبه في جمعه معلومات عن شركات وأفراد من منطقة الشرق الأوسط في تركيا، وزرع أجهزة تعقب والانخراط في عمليات مراقبة.
مدفوعات بعملة مشفرة
وأفادت المصادر بأن الاعتقالات كانت في إطار عملية نفذها جهاز الاستخبارات الوطني وشرطة مكافحة الإرهاب في اسطنبول.
ولم تصدر أنقرة أي بيان رسمي بشأن العملية. ولم تعلق إسرائيل بعد على تقرير الوكالة.
وقالت المصادر إن المحقق التركي تلقى تدريبًا من الموساد في العاصمة الصربية بلغراد وتلقى مدفوعات بعملة مشفرة لم تظهر في السجلات الرسمية.
وكانت محكمة تركية قد أمرت في يناير/ كانون الثاني الماضي بالقبض على 15 شخصًا وترحيل ثمانية آخرين يشتبه في أن لهم صلات بالموساد وأنهم يستهدفون الفلسطينيين الذين يعيشون في البلاد. وفي فبراير/ شباط، اعتقلت تركيا سبعة يشتبه في بيعهم معلومات للموساد.
"عمليات تستهدف فلسطينيين وعائلاتهم"
وتتراشق قيادات تركية وإسرائيلية بالانتقادات العلنية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وحذرت أنقرة إسرائيل من "عواقب وخيمة" إذا حاولت ملاحقة أعضاء حماس الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية، والذين منهم من يعيشون في تركيا.
وقال مسؤول تركي كبير الشهر الماضي، إن السلطات اعتقلت 34 شخصًا يشتبه في ارتباطهم بالموساد، واستهداف الفلسطينيين الذين يعيشون في تركيا.
وكشف مكتب النائب العام لاسطنبول وقتها أن البحث جار عن 12 مشتبهًا به آخرين متهمين بالوقائع نفسها.
وذكر مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، حينها، أن المشتبه بهم ومعظمهم يحملون جنسيات أجنبية، جندوا في إطار "عمليات تستهدف فلسطينيين وعائلاتهم".
وبعد أيام، صرح الرئيس رجب طيب أردوغان: "هذه ليست سوى البداية (...) ستتعلمون معرفة تركيا بشكل جيد"، متوجهًا بحديثه إلى إسرائيل.