تبرز على منصات التواصل الاجتماعي حسابات إسرائيلية إلا أنها تكتب باللغة العربية، وتعمد على تضليل الرأي العام ونشر الأخبار الكاذبة حول الفلسطينيين.
وقد تداول بعض هذه الحسابات مقطع فيديو يزعم أنه يوثق توقيف العشرات من الأشخاص في تركيا بتهمة التجسس لصالح دولة الاحتلال ومعظمهم من الفلسطينيين.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان تركيا مؤخرًا، أن النيابة العامة بمدينة اسطنبول أحالت 34 مشتبهًا إلى القضاء بتهمة "التجسس الدولي" لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد".
منشور مضلل
وأرفقت الصفحات الصهيونية منشورها المضلل بتعليق يقول: "إلقاء القبض على جواسيس إسرائيليين من أصول فلسطينية في تركيا".
وبحسب المنشور المتداول على الصفحات الإسرائيلية فقد "أوضح مصدر أن السلطات التركية فككت شبكة تجسس جميع أفرادها من أصول فلسطينية وعددهم 33 جاسوسًا، يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي".
ولم تكتف الصفحات بهذا الحد، بل تابعت أن السلطات التركية "ما زالت تلاحق 13 فلسطينيًا".
ما هو هدف هذه المنشورات؟
إلا أن بحثًا بسيطًا يكشف أكاذيب الصفحات التي تدعم الدعاية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي.
فحملة التضليل الإسرائيلية التي تسعى إلى اختلاق الأكاذيب حول الفلسطينيين، يكذّبها كشف السلطات التركية عن جنسيات الموقوفين الـ 34.
وأوضحت تركيا أن الموقوفين بقضية التجسس لصالح "الموساد" هم : 3 مصريين، وفلسطينيين اثنين، و3 أتراك، وتونسيان هما رجل وزوجته، أما بقية الموقوفين في هذه التهمة هم سوريون.
ووفق المعلومات، فإنه تم إطلاق بعض المشتبه بهم في القضية، وذلك بعدما تأكدت السلطات الأمنية في تركيا أنهم لم يكونوا جزءًا من خلية التجسس، وتواصلوا مع أفراد الخلية بحسن نية لأسباب مختلفة.