بينهن رضيعات.. الاحتلال الإسرائيلي يحتجز 142 أسيرة فلسطينية من غزة

كشفت مؤسستان فلسطينيتان أن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز 142 فلسطينية، بينهن رضيعات ومسنّات من قطاع غزة جرى اعتقالهنّ خلال الاجتياح البري الذي بدأ يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأنّ قوات الاحتلال تحتجز " 142 أسيرة من النساء والفتيات من غزة سجونها، بينهن طفلات رضيعات ونساء مسنّات، جرى اعتقالهنّ خلال الاجتياح البري للقطاع".

ووفقًا للمعطيات المتوفرة في البيان، فإن الأسيرات محتجزات في عدة سجون، منها سجنا "الدامون وهشارون".

جرائم مروعة

وفي بيان سابق، قالت المؤسستان: إنّ "الاحتلال الإسرائيليّ، ينفّذ جرائم مروعة وفظيعة بحق معتقلي غزة، إلى جانب رفضه الكشف عن مصيرهم، من حيث أعدادهم وأماكن احتجازهم وحالتهم الصحيّة".

وأشار البيان إلى أن "مستوى التخوفات على مصير الأسرى في ضوء الصور الصادمة والمروعة والشهادات، التي خرجت من مواطنين جرى اعتقالهم من غزة مؤخرًا، ولا نستبعد إقدام الاحتلال على تنفيذ عمليات إعدام ميداني بحقّ معتقلين من غزة".

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمد لنشر صور من اعتقلتهم من أهل غزة وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، ومجردون من ملابسهم، حيث يجري استجوابهم بحثًا عن صلات محتملة بحركة المقاومة الإسلامية "حماس". 

وروى بعض من تم إطلاق سراحهم منهم لـ"العربي"، شهادات مروعة عن أساليب التنكيل والتعذيب التي يتعمدها جنود الاحتلال بحق المعتقلين، والتي تشمل رشهم بالمياه وهم عراة في ظل الطقس البارد والصقيع، ثم تركهم في العراء لساعات طويلة. 

وكانت إدارة السجون الإسرائيلية قد أعلنت في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، عن وجود 260 معتقلًا من غزة صنفتهم "كمقاتلين غير شرعيين".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ66 على التوالي، فيما يتصاعد القتال بين جنود الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في مختلف محاور التوغل شمال القطاع وجنوبه.

ووفقًا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، تسبب الاحتلال في استشهاد 17997 فلسطينيًا نحو 70% منهم نساء وأطفال، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وهي حصيلة مرشحة للارتفاع جراء استمرار المجازر الإسرائيلية ووجود أعداد كبيرة من المفقودين تحت الأنقاض.