الإثنين 1 يوليو / يوليو 2024

بين بزشكيان وجليلي.. الانتخابات الرئاسية في إيران تحسم في دورة ثانية

بين بزشكيان وجليلي.. الانتخابات الرئاسية في إيران تحسم في دورة ثانية

Changed

المرشحان الإصلاحي مسعود بيزشكيان والمحافظ سعيد جليلي
المرشحان المحافظ سعيد جليلي والإصلاحي مسعود بزشكيان - غيتي
سيتواجه المرشحان مسعود بزشكيان وسعيد جليلي في دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران تجري في الخامس من يوليو.

تُحسم الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 5 يوليو/ تموز بين المرشحين الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ سعيد جليلي، بعدما تصدرا الدورة الأولى حيث بلغت نسبة مشاركة الناخبين 40%، بحسب وزارة الداخلية الإيرانية.

ومن أصل 24,54 مليون بطاقة تم فرزها، حصل بزشكيان على 10,41 مليون صوت، أي نسبة 42%، متقدمًا على جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والذي حصل على 9,47 ملايين صوت (38%).

ومن أصل 14 انتخابات رئاسية جرت منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وحدها انتخابات 2005 حُسمت في الدورة الثانية، حسب وكالة "فرانس برس".

بزشكيان وجليلي يتأهلان للدورة الثانية

وتقدّم بزشكيان وجليلي بفارق كبير على رئيس مجلس الشورى المحافظ محمد باقر قاليباف الذي حصل على 3,38 ملايين صوت، فيما لم يحصل مصطفى بور محمدي، رجل الدين الوحيد بين المرشحين، سوى على 206397 صوت.

وقال المتحدث باسم لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية محسن إسلامي لصحافيين: "لم يتمكّن أي من المرشحين من الحصول على الغالبية المطلقة من الأصوات" في الدورة الأولى، وبالتالي سيتواجه "المرشحان الأول والثاني" في دورة ثانية.

ودعي حوالي 61 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات التي نظمت على عجَل بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث مروحية في 19 مايو/ أيار.

غير أن 24,54 مليون ناخب فقط أدلوا بأصواتهم بالرغم من دعوة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الجمعة إلى المشاركة، مؤكدًا أن "الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

في المقابل، دعا معارضون، لا سيما من الخارج، إلى مقاطعة الانتخابات.

وكانت السلطات تأمل في تحقيق نسبة مشاركة عالية بعدما اتسمت الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2021 والتي لم يسمح فيها بترشّح أي إصلاحي أو معتدل، بمقاطعة بلغت 51% من الناخبين.

ولم يشارك سوى 41% من الناخبين في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس/ آذار.

من هما المرشحان مسعود بزشكيان وسعيد جليلي؟

ومسعود بزشكيان، الطبيب الجراح البالغ 69 عامًا، نائب عن تبريز، المدينة الكبرى في شمال غرب إيران، ولديه خبرة محدودة في العمل الحكومي تقتصر على شغله منصب وزير للصحة بين 2001 و2005 في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.

وعرف بكلامه الصريح، إذ لم يتردد في انتقاد السلطات خلال الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر/ أيلول 2022 بعد توقيفها لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وهو يدعو إلى إحياء العلاقات بين إيران والدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة، من أجل رفع العقوبات التي تكبّل الاقتصاد الإيراني.

في المقابل، يؤيد سعيد جليلي (58 عامًا) اعتماد نهج متصلّب بوجه الغرب، وهو أثبت ذلك خلال السنوات الست التي قاد فيها المفاوضات حول الملف النووي الإيراني بين 2007 و2013.

ويحظى جليلي بثقة المرشد الأعلى، ما مكنه من شغل مناصب كبرى في الجمهورية الإسلامية. وهو حاليًا أحد ممثّلي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close