الأربعاء 3 يوليو / يوليو 2024

نتائج أولية تظهر تقدم بزشكيان على جليلي.. هل تتجه إيران إلى جولة ثانية؟

نتائج أولية تظهر تقدم بزشكيان على جليلي.. هل تتجه إيران إلى جولة ثانية؟

Changed

تشير النتائج الأولية إلى تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان
تشير النتائج الأولية إلى تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان - غيتي
يتقدم المرشح الإصلاحي في إيران مسعود بزشكيان على منافسه المحافظ سعيد جليلي وسط ترجيحات لجولة ثانية محتملة في الانتخابات الرئاسية.

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، صباح اليوم السبت، أن المرشح الرئاسي مسعود بزشكيان يتقدم على منافسه سعيد جليلي بأكثر من مليون صوت بعد فرز 19 مليون ورقة اقتراع، بحسب النتائج الأوليّة.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في طهران، حازم كلاس، بأن إعلان النتائج بشكل رسمي سيكون خلال الساعتين المقبلتين، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني. وأشار إلى أن الانتخابات قد تذهب إلى جولة ثانية في حال لم يحصل أحد المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات.

جولة ثانية محتملة

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قد أعلنت عند منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت طهران، أن التصويت انتهى في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد، حيث اختار الإيرانيون خلفًا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.

وتجري الانتخابات الرئاسية للدورة الـ14 في البلاد، من أجل انتخاب خلَف لرئيسي، في 58 ألفاً و640 مركز اقتراع داخل إيران، و340 مركزاً في أكثر من 95 دولة.

المتحدث باسم لجنة الانتخابات المركزية الإيرانية محسن إسلامي كان قد أعلن مساء أمس الجمعة، عن تمديد فترة التصويت للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في مراكز الاقتراع في البلاد حتى الساعة العاشرة. ولاحقًا، أفاد مراسل التلفزيون العربي بأنه تم الإعلان عن تمديد إضافي حتى منتصف الليل.

كلاس أشار إلى أنه طوال ليلة الأمس ومنذ انتهاء عملية التصويت، بدأت مرحلة فرز الأصوات وتوالت الإحصائيات من لجنة الانتخابات ووزارة الداخلية طوال الساعات الماضية. وأوضح أن الانتخابات قد تذهب إلى جولة ثانية، في حال لم يتمكن أحد المرشحين من حسم الجولة لغاية اللحظة، إذ يحتاج المرشح إلى معدل يتخطى 50%، وهو ما لم يتحقق حتى الآن وفقًا لكلاس.

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50% على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فسوف تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولًا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

نسبة المشاركة

مراسل التلفزيون العربي أفاد بأن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية تراوحت بين 40 و 45%، وقال: "إذا ما صحت تلك التسريبات فإن هذه الانتخابات هي الرابعة على التوالي التي تسجل نسبة إقبال دون الـ50%". 

وأوضح كلاس أن تلك النسبة ليست مرضية للنظام الإيراني، لا سيما بعد أن شدد المرشد الإيراني علي خامنئي بعد إدلائه بصوته، أن زيادة عدد المقترعين في الانتخابات مرتبط بشكل رسمي بمكانة الجمهورية.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته: "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على المشاركة الشعبية، الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

وفتحت مراكز الاقتراع في إيران أبوابها منذ الساعة الثامنة من صباح أمس الجمعة أمام الناخبين، للتصويت في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها أربعة مرشحين هم: محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي، ومسعود بزشكيان، ومصطفى بور محمدي.

بين إصلاحي ومحافظ

ومع تقدم بزشكيان وجليلي، يبدو أن الجهورية الإسلامية متجهة لاختيار أحدهما رئيسًا جديدًا للبلاد، وفق النتائج لغاية صباح اليوم، وجليلي هو دبلوماسي من المحافظين، وتولى منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي عام 2007، وهو ما جعله تلقائيًا كبير المفاوضين في الملف النووي.

كما عمل جليلي لمدة أربع سنوات في مكتب خامنئي، وخاض انتخابات الرئاسة عام 2013 لكنه لم يفز، وبعد أن شغل منصب نائب وزير الخارجية، عيّنه خامنئي عام 2013 عضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام.

أما بزشكيان فهو المرشّح المعتدل الوحيد الذي قرّر مجلس صيانة الدستور أهليته لخوض الانتخابات، وهو من أصول أذربيجانية، ويحظى بدعم الإصلاحيين، وتعتمد فرصته على جذب ملايين الناخبين المحبطين الذين لم يشاركوا في الانتخابات منذ عام 2020.

وشغل بزشكيان منصب وزير الصحة خلال ولاية الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين عامي عام 2001 و2005. وهو نائب في البرلمان الإيراني منذ عام 2008، وقد جهر المرشح المتقدم لغاية صباح اليوم بانتقاده للجمهورية الإسلامية بسبب الافتقار إلى الشفافية حول وفاة الشابة مهسا أميني عام 2022، والتي أثارت احتجاجات استمرت لأشهر، كما أنه حرم من خوض الانتخابات الرئاسية عام 2021.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close