تشهد أزمة الغذاء في تونس فصلًا جديدًا من المعاناة، وتبرز من جديد على ساحة النقاش، بعد مساعدات تضم مواد أساسية وصلتها من الجارة ليبيا.
وبلغت المساعدات نحو 100 شاحنة محملة بالدقيق والزيت والسكر والأرز، وهي المواد التي تشهد أسواق تونس نقصًا حادًا بها، ما أثار جدلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مرحب بالمبادرة ومستنكر لما آلت إليه أوضاع البلاد.
ودخلت الشاحنات من ليبيا إلى تونس عبر المنفذ الحدودي رأس الجدير، بينما أوضح الملحق الإعلامي للسفارة الليبية في تونس نعيم العشيبي أن المبادرة تأتي في إطار التعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين.
وتشهد تونس أزمة اقتصادية ومالية، إذ أصبح مشهد ظاهرة الطوابير بين التونسيين للتزود بالسلع الأساسية أمرًا معتادًا.
شاهد | وسط نقص حاد بالمواد الغذائية الأساسية الذي تعانيه تونس ليبيا ترسل قافلة مساعدات تتكون من 96 شاحنة ومن المتوقع أن يصل عدد الشاحنات إلى 170#قناة_فبراير#ليبيا pic.twitter.com/70JZw93eHj
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) January 17, 2023
من جهتهم، ألقى رواد مواقع التواصل الاجتماعي باللوم على حكومة الرئيس قيس سعيد، بينما رحب بعضهم بمبادرة ليبيا، مشيدين بما وصفوه بـ "روح التضامن والأخوة".
وعلق الوزير السابق والقيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام بسخرية على الخبر، وقال إن "تونس في عهد قيس سعيّد تشحذ من الأشقاء والجيران الزيت والسكر والأرز"، بحسب تعبيره.
وكتب الباحث مصطفى عطية: "مساعدات غذائية ليبية لتونس، وأخيرًا أصبحنا شعبًا منكوبًا في أرضه"، بحسب التغريدة.
من ناحيته، رأى الحقوقي مصطفى عبد الكبير أن المساعدات الليبية لتونس جاءت من حكومة طرابلس للتعبير عن عمق العلاقات الليبية التونسية، وهي بادرة اعتراف بالجميل لما قدمه الشعب التونسي من تضحيات تجاه الإخوة الليبيين في حقب زمنية مختلفة.