السبت 14 Sep / September 2024

بين والز وشابيرو.. من ستختار كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس؟

بين والز وشابيرو.. من ستختار كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس؟

شارك القصة

حصلت هاريس على عدد كافٍ من أصوات المندوبين الديمقراطيين لنيل ترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية
حصلت هاريس على عدد كافٍ من أصوات المندوبين الديمقراطيين لنيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية - رويترز
من المتوقع أن تعلن هاريس عن اختيارها بين والز وشابيرو بحلول الثلاثاء، قبل ظهورها العام الأول مع رفيقها في السباق بجامعة تيمبل في فيلادلفيا.

انحصرت اختيارات المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كاملا هاريس لمنصب نائب الرئيس بين حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز وفق ما أفادت ثلاثة مصادر مطلعة.

ويأتي هذا فيما، يرجح أن تعلن هاريس مطلع هذا الأسبوع خيارها لمنصب نائب الرئيس على بطاقة الترشيح الديمقراطية، قبل أن تبدأ جولة في ولايات متأرجحة ذات تأثير حاسم في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تأمل خلالها في تحويل الزخم الناتج عن اختيارها مرشحة حزبها بدلاً من الرئيس جو بايدن، إلى أفضلية للفوز في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وتشكل الولايات غير المحسومة التوجه بين الجمهوريين والديمقراطيين، مفتاحًا للفوز في السباق إلى البيت الأبيض.

بين والز وشابيرو.. من تختار هاريس؟

ومن المتوقع أن تعلن هاريس عن اختيارها بحلول الثلاثاء، قبل ظهورها العام الأول مع رفيقها في السباق بجامعة تيمبل في فيلادلفيا.

وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت هاريس قد اتخذت قرارها النهائي، وستبدأ نائبة الرئيس جولة تستمر 5 أيام، وتغطي سبع مدن في الولايات المتأرجحة التي من المرجح أن تقرر نتيجة انتخابات 5 نوفمبر.

وذكرت المصادر أن هاريس قلصت بحثها بمقابلة ثلاثة مرشحين هم والز، وشابيرو، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي مارك كيلي في مقر إقامتها أمس الأحد.

الديمقراطي جوش شابيرو وكامالا هاريس
الديمقراطي جوش شابيرو وكامالا هاريس - رويترز

وكانت هاريس كتبت على منصة إكس: "في هذه اللحظة، نحن أمام خيار بين رؤيتين لأمّتنا: واحدة تركّز على المستقبل والأخرى على الماضي... هذه الحملة تتمحور حول اجتماع الناس سويًا، مدفوعين بحبّ هذه البلاد، ليقاتلوا من أجل أفضل ما فينا".

وحصلت هاريس على عدد كافٍ من أصوات المندوبين الديمقراطيين لنيل ترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية لمواجهة الجمهوري دونالد ترمب.

ومنذ انسحاب بايدن من السباق ودعم ترشحها بدلاً منه في 21 يوليو/ تموز، منحت المدعية العامة السابقة هاريس (59 عامًا) نفسًا جديدًا لحملة الديمقراطيين الرئاسية، إذ جمعت مبالغ قياسية من التبرعات، واستقطبت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وعززت حضورها على منصات التواصل الاجتماعي، في طريقها إلى ردم الفارق الذي كان يتمتع به ترمب في استطلاعات الرأي.

وستكون المهمّة المقبلة لهاريس تسمية مرشحها لمنصب نائب الرئيس، المتوقع أن تعلنه في وقت قريب، على أن يكون حاضرًا إلى جانبها في التجمع الانتخابي المقرر مساء الثلاثاء في فيلادلفيا، كبرى مدن بنسيلفانيا.

وتعد هذه الولاية الأبرز بين تلك المتأرجحة التي تحسم اتجاه المجمع الانتخابي وتاليًا اسم الرئيس المقبل للولايات المتحدة.

وكانت بنسيلفانيا، إلى جانب ميشغن وويسكونسن، جزءًا من "الجدار الأزرق"، وهي الولايات التي تمكن بايدن من انتزاعها في انتخابات 2020، بما أتاح له الفوز على ترمب الذي كان يسعى لولاية رئاسية ثانية.

الحرية

وفي وقت لاحق من الأسبوع تزور هاريس ولايات جنوبية متنوعة عرقيًا، هي أريزونا ونيفادا وجورجيا وكارولاينا الشمالية، حيث ستسعى لإعادة استقطاب الناخبين السود وذوي الأصول اللاتينية الذين يبتعدون عن الحزب الديمقراطي.

وقبل زهاء شهر فقط، كان ترمب يتمتع بأفضلية ملحوظة في الولايات المتأرجحة خصوصًا بعد الأداء الكارثي لبايدن في مناظرة تلفزيونية جمعت بينهما.

لكن الصورة تبدّلت مع إعلان بايدن (81 عامًا) الانسحاب ودعم نائبته لتكون مرشحة الحزب، إثر ضغوط تلت أداءه في المناظرة وتراجعه في استطلاعات الرأي.

وأكسبت هاريس التي تصغر ترمب (78 عامًا) بنحو عقدين، الحملة الديمقراطية زخمًا فوريًا، إذ جمعت 310 مليون دولار من التبرعات خلال يوليو وفق حملتها الانتخابية، أي ضعف ما جمعه منافسها الجمهوري.

وفي حين رفع بايدن خلال الحملة شعارات مثل الحفاظ على الديمقراطية والوحدة، ركزت هاريس على المستقبل، وجعلت من "الحرية"، المكتسب الأساسي بالنسبة للناخبين، حجر الأساس في حملتها.

واعتمدت هاريس وحلفاؤها مقاربة أكثر جرأة حيال ترمب، إذ سخروا من تراجعه عن الالتزام بتاريخ العاشر من سبتمبر/ أيلول لإجراء مناظرة تلفزيونية، ووصفوا الرئيس السابق المدان قضائيًا في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية سابقة، بأنه مسنّ مخادع و"غريب الأطوار".

وتراجعت هاريس عن بعض المواقف اليسارية التي اتخذتها خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 2020. ولم تجرِ حوارًا صحافيًا شاملاً منذ إعلان ترشحها لانتخابات 2024، بينما يأمل المشاركون في تجمعاتها الانتخابية بفهم المزيد حول خططها.

في المقابل، يبدو أن ترمب والجمهوريين لم يرسموا بعد إستراتيجية واضحة في مواجهة منافستهم، إذ لجأوا بداية للقول إن مواقفها بشأن الهجرة ومعدلات الجريمة ليبرالية التوجه بشكل خطر، قبل أن يتهمها الرئيس السابق بالتنكر لأصولها الهندية واستخدام العرق وسيلة سياسية والتساؤل عما إذا كانت سوداء حقًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close