بعد تقديم الفريق الدفاعي عن المتهم الألماني طلباً بالتعمّق في بعض حيثيات التحقيق، قررت محكمة في بغداد، اليوم الأحد، تأجيل النظر في قضية بريطاني وألماني متهمين بتهريب الآثار، إلى مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
وانطلقت المحاكمة الأحد الماضي في بغداد، بحضور المتهمين، البريطاني جيمس فيتون البالغ من العمر 60 عامًا، والألماني فولكار وولدمان البالغ من العمر 66 عامًا، اللذين كانا يزوران العراق في مارس/ آذار الماضي بهدف السياحة.
لكن الرجلين أوقفا في مطار بغداد الدولي في 20 من الشهر المذكور، إثر العثور بحوزتهما على 12 قطعة أثرية هي في غالبها عبارة عن كسارات سيراميك وفخار.
عقوبة الإعدام
ويحاكم الرجلان وفق المادة 41 من قانون التراث والآثار العراقي، التي تنصّ على عقوبة تصل حتى الإعدام بحقّ من أخرج عمدًا من العراق مادة أثرية أو شرع في إخراجها.
وأرجأت المحكمة الجلسة إلى السادس من الشهر المقبل، بهدف دراسة الطلب المقدّم من فريق الدفاع عن المتهم الألماني، وفق محاميه فرات كبه.
وأوضح المحامي أن فريقه قدّم "تداخلًا تمييزيًا" قبل موعد جلسة الأحد، أمام المحكمة للتدقيق ببعض نقاط التحقيق، مثل الموقع الأثري الذي أُخذت منه القطع وتفاصيل إضافية عن القطع نفسها.
وكذلك تحدّث عن تقرير دائرة التراث والآثار الذي قدّم خلال المحاكمة، ويفيد بأن القطع التي عثر عليها مع الرجلين أثرية. واعتبر أن "التقرير" أعطى "فقط النتيجة النهائية".
وأضاف: "حتى الآن قرأنا فقط نتيجة التقرير، ولم نطلع على تفاصيله. إلى أي منطقة أثرية تعود القطع، إلى أي عصر، إلى أي حضارة، ما مدى أهميتها، كلها تفاصيل لم يدخلوا فيها".
وقال كبه: "نعتقد أنها نقاط تصب في صالح موكلنا وضرورية في إثبات براءته من التهم المنسوبة إليه".
يذكر أن هناك قطعا أثرية عراقية مهربة في مزادات عالمية علنية على شبكة الإنترنت بأبخس الأثمان. وتتضمن هذه الآثار ألواحًا سومرية وقطعًا أثرية أخرى تم تهريبها من المواقع الأثرية لتجد طريقها في هذه المزادات وتنتهي في بيوت المقتنين.