الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

تأخر الأمطار ينذر بجفاف.. مساجد المغرب ترفع صلاة الاستسقاء بشكل موحد

تأخر الأمطار ينذر بجفاف.. مساجد المغرب ترفع صلاة الاستسقاء بشكل موحد

شارك القصة

عرضت هذه الفقرة من "شبابيك" حالة الجفاف التي تستنزف المياه الجوفية في المغرب (الصورة: غيتي)
يواجه قطاع الزراعة المغربي أخطارًا كبيرة مع تأخر موسم سقوط الأمطار ما دفع وزارة الأوقاف إلى الطلب من المساجد رفع دعاء صلاة الاستسقاء بشكل موحد.

يواجه القطاع الزراعي المغربي أخطارًا كبيرة في حال تأخر سقوط الأمطار التي ينذر تأخرها هذا العام بموسم جفاف.

ورفع المصلون في المغرب الجمعة الدعاء الخاص بصلاة الاستسقاء في مساجد المملكة كافة طلبًا لسقوط الأمطار.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان أنّ "طلب الغيث من الله تعالى سيتمّ بجميع مساجد المملكة يوم الجمعة (...) وذلك بالتوجه إلى الله تعالى في خطبة موحدة".

إجراءات احترازية

وستيم أيضًا "رفع الدعاء المعتاد في صلاة الاستسقاء" بأمر من الملك محمد السادس، وفق ما أضاف البيان، مشيرًا إلى "تعذر إقامة صلاة الاستسقاء على الوصف المعهود"، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة ضد جائحة كوفيد-19.

ويشهد المغرب تأخرًا مقلقًا لتساقط الأمطار علمًا أنه عانى أصلًا من الجفاف خلال السنوات الأخيرة. ولم تتجاوز نسبة ملء السدود في المملكة الجمعة 34% مقابل نحو 47% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وهو مستوى متدن جدًا.

ويهدد هذا الوضع على الخصوص الزراعة، القطاع الرئيس للاقتصاد المغربي بنحو 10% من الناتج الداخلي الخام. وسجل هذا القطاع نتائج ضعيفة خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف، على الرغم من تحسن نسبي العام الماضي.

ترشيد استخدام المياه

ولمواجهة الوضع، بدأت السلطات في مدينة مراكش (جنوب)، التي يقطنها قرابة مليون شخص، تدابير لترشيد استعمال المياه بمنع ري الحدائق وعشب الملاعب الرياضية حلال النهار، وفق ما أورد موقع "ميديا 24" المحلي.

وسبق أن شهدت مدينة أكادير جنوبي المغرب في خريف 2020 إجراءات أكثر صرامة شملت قطع مياه الشرب خلال الليل لترشيد الاستهلاك.

في المقابل، بدأ أواخر يناير/ كاون الثاني إمداد سكان هذه المدينة الساحلية بمياه للشرب انطلاقًا من محطة تحلية مياه البحر، الواقعة في ضواحيها، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المغربية الخميس.

ويعوّل المغرب على تحلية مياه البحر وخصوصًا في هذه المحطة، التي تبلغ طاقتها 275 ألف متر مكعب في اليوم في مرحلة أولى، لتدارك العجز الكبير في المياه سواء المخصصة للزراعة أو الاستعمال الحضري.

ويتوقع أن يستفحل الجفاف في أفق العام 2050 بسبب تراجع الأمطار (-11 بالمئة) وارتفاع درجات الحرارة (+1,3 درجات)، بحسب تقرير سابق لوزارة الزراعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close