يسلّط اليوم العالمي لصحة القلب، في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول من كل عام، الضوء على أمراض القلب لزيادة الوعي بشأن مخاطرها.
وبينما تختلف الأعراض بين الجنسين، فإن هذا الأمر يجعل النساء عرضة للتأخر في التشخيص وبالتالي لحدوث مضاعفات.
وكانت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ماساتشوستس لويل بالولايات المتحدة، كشفت أن النساء يعانين من نتائج أسوأ من الرجال.
فالدراسة التي حلّلت 15 دراسة عالمية عن أمراض القلب والأوعية الدموية، كشفت أن النساء يتم تشخيصهن وعلاجهن في وقت متأخر عن الرجال مما يؤدي إلى نتائج أسوأ مقارنة بالرجال.
وأضافت الدراسة أن النساء يملن إلى الذهاب إلى المستشفى في وقت متأخر عن الرجال بعد ظهور الأعراض، لافتة إلى أن معدلات النوبات القلبية بين النساء التي تتراوح أعمارهن بين 35 و54 سنة آخذة في الارتفاع.
إلى ذلك، تُعد النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الأوعية الدموية الدقيقة، وهي حالة تحدث فيها انسدادات في الأوعية الدقيقة داخل عضلة القلب بدلًا من الشرايين السطحية الكبيرة.
ما أعراض النوبة القلبية لدى الرجال والنساء؟
تشمل أعراض النوبة القلبية لدى الرجال الضيق والألم في الصدر والألم في كل من الذراعين والكتف اليسرى والظهر والرقبة.
كما تضم: الألم في الفكين والمعدة مع تسارع في دقات القلب والضيق في التنفس والشعور بالدوار والتعرق المفاجئ.
أما أعراض النوبة القلبية لدى النساء، فتظهر من خلال إصابتهن بإرهاق غير عادي يستمر أيامًا واضطرابات في النوم مصحوبة بقلق ودوار وضيق في التنفس.
وكذلك تشمل الأعراض الألم في المعدة وأعلى الظهر والحلق والفكين، وضغطا في منطقة الصدر قد يمتد إلى الذراع.
"الأعراض ربما تكون مخاتلة"
ويشير استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى باريس التخصصي أحمد إبراهيم، إلى اختلاف البنية المورفولوجية للرجل عن تلك الخاصة بالمرأة، وكذلك الأمر في ما يتعلق بالعواطف والمشاعر والأحاسيس.
ويقول في حديثه إلى "العربي" من باريس، إن جدران العضلة القلبية لدى النساء أرق مما هي عليه عند الرجال، وإن الأجواف القلبية لديهن أقل حجمًا.
وبينما يلفت إلى أن المرض القلبي هو نفسه عند النساء والرجال في الأساس، يردف بالإشارة إلى أن المرأة مع ما تحمله من مشاعر وأحاسيس ربما تكون الأعراض لديها مخاتلة (ملتبسة)، وليست كتلك الموجودة لدى الرجل، مما يؤخر أحيانًا طلب المساعدة الطبية والتشخيص.