الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تبادل الاتهامات.. هل يتحول السودان إلى ساحة صراع بين واشنطن وموسكو؟

تبادل الاتهامات.. هل يتحول السودان إلى ساحة صراع بين واشنطن وموسكو؟

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على مجموعة فاغنر وعلاقتها بحميدتي وذهب السودان الضائع (الصورة: الأناضول)
ذهبت التقارير إلى حد اعتبار تحرك فاغنر في السودان ضمن مخطط روسي لإنشاء كونفدرالية معادية للغرب في القارة الإفريقية.

على وقع معارك السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع المندلعة منذ منتصف الشهر الجاري، تتبادل الولايات المتحدة وروسيا الاتهامات بشأن التدخل في الشأن الداخلي السوداني.

وتتواصل المعارك في عدد من ولايات السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 512، فيما بلغت جملة الإصابات 4 آلاف و193 إصابة بالخرطوم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السودانية، أمس الأربعاء.

السودان ساحة صدام 

ويتحول الصراع بين الجيش وقوات الدعم إلى ساحة صدام أخرى بين واشنطن وموسكو على ما يبدو.

وقد عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قلق أميركي بسبب تقارير عن وجود قوات فاغنر الروسية الخاصة في السودان، وذلك وسط نقل وسائل إعلام أميركية عن خبراء أمنيين تأكيدهم وجود علاقة بين فاغنر وقوات الدعم السريع.

وذهبت التقارير إلى حد اعتبار تحرك فاغنر في السودان ضمن مخطط روسي لإنشاء كونفدرالية معادية للغرب في القارة الإفريقية.

روسيا ترد على الاتهامات الأميركية

وردّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء الماضي، بالقول إن "فاغنر هي شركة أمنية خاصة عملت في السودان بطلب رسمي من حكومتها"، مضيفًا خلال مؤتمر صحفي في الأمم المتحدة، إن من حق السودان الاستعانة بخدماتها.

واتهم لافروف واشنطن بأنها هي من تتدخل في الشأن السوداني ابتداءً مما قال إنه هندستها لانفصال جنوب السودان وفرض عقوبات على قيادتي البلدين، وصولًا إلى الوضع الراهن.

وسبق أن رد قائد فاغنر على فرضية تورط قواته في الصراع السودان بالنفي القاطع مذكرًا بأن رجاله غادروا البلاد منذ أكثر من عامين.

يذكر أن روسيا والسودان وقعا 16 اتفاقية تعاون سابقًا، شملت إنشاء أول مركز بحري لروسيا في إفريقيا وهو ما يجعل من إمكانية وجود قوات روسية في السودان أمرًا واردًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close