الأحد 8 Sep / September 2024

تباين في الموقف الأوروبي ودعوة "للسلام".. تصعيد جديد في حرب أوكرانيا

تباين في الموقف الأوروبي ودعوة "للسلام".. تصعيد جديد في حرب أوكرانيا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن مواصلة الغرب دعم أوكرانيا رغم التباين الأوروبي (الصورة: غيتي)
تتباين الآراء في أوروبا حول فرض حزمة تاسعة من العقوبات على روسيا، في حين أكّدت مجموعة السبع التزامها بهذه السياسة.

أكد قادة مجموعة السبع التزامهم بتنفيذ العقوبات غير المسبوقة التي تم فرضها على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا،مشددين على ضرورة استمرار تنسيق الجهود لتلبية المتطلبات العاجلة لأوكرانيا.

كما لفت المجتمعون إلى أن تركيزهم الحالي ينصب على تزويد كييف بأنظمة دفاع جوية، فيما قال المستشار الألماني أولاف شولتس بعد اجتماع قمة السبع الافتراضي إن قادة المجموعة اتفقوا على إنشاء منصة لتنسيق الدعم المالي لجميع المانحين، وبمشاركة أوكرانيا ومؤسسات مالية دولية.

من ناحيته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجموعة إلى تقديم إمدادات عسكرية جديدة تتضمن دبابات حديثة ومدافع وصواريخ بعيدة المدى.

كذلك كشف زيلينسكي عبر خطاب عبر الفيديو خلال اجتماع مجموعة السبع، أن بلاده تحتاج لما يقرب من ملياري متر مكعب إضافي من الغاز هذا الشتاء، بعدما دمّرت الضربات الروسية منشآت للطاقة في بلاده.

تباين أوروبي

في أثناء ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن هناك تباينًا في الرأي بين وزراء خارجية التكتل بخصوص الاتفاق على فرض حزمةٍ تاسعة من العقوبات على روسيا.

ففي مؤتمرٍ صحافي على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في بروكسل، أضاف بوريل أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي مواصلة العمل للوصول إلى اتفاق بهذا الشأن خلال هذا الأسبوع.

قمة سلام

توازيًا، حثّ زيلينسكي زعماء دول مجموعة السبع، أمس الإثنين، على دعم فكرته بعقد قمة سلام عالمية خلال الشتاء، تركز على تنفيذ خطة وضعتها كييف من عشر نقاط، وتتضمن التأكيد على سحب روسيا قواتها بالكامل من أوكرانيا، وألا تقدم كييف أي تنازلات.

إلا أن قادة الدول لم يعلقوا على هذه الفكرة سوى من خلال تجديد التزامهم بإحلال السلام في أوكرانيا، كما أن موسكو لم تعلّق حتى الساعة على اجتماع مجموعة السبع.

نقص الذخيرة الروسية

من جهة ثانية، أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير في البنتاغون، أمس الإثنين، أنّ روسيا تضطرّ على ما يبدو لاستخدام قذائف مدفعية قديمة في حربها بأوكرانيا، بسبب تناقص حجم مخزوناتها من الذخيرة الحديثة بعد أكثر من تسعة أشهر من الصراع.

وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه للصحافيين إنّ مخزونات روسيا من الذخيرة الحديثة "تتضاءل بسرعة"، وقد لا تكفيها سوى حتّى مطلع العام المقبل إذا ما واصلت قوّاتها قصف أوكرانيا بالوتيرة الحالية، وهذا الأمر "هو على الأرجح ما يجبرهم على استخدام قذائف نعتبرها بالية".

وأوضح أنّ هذه الذخيرة البالية "تعني بعبارة أخرى أنّك تلقّم القذيفة في المدفع وتأمل أن تنطلق أو أن تنفجر عند سقوطها".

تأثير الدعم الغربي على الوضع الميداني

وتعقيبًا على هذه الأحداث، يرى براين فرايدنبورغ مؤسس منصة "رويال كونكست" أن دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تريد مواصلة دعم أوكرانيا رغم تباين بعض الآراء.

ويؤكد فرايدنبورغ من واشنطن، أن دعم الغرب كان له دور كبير بما وصفه "خسارة روسيا للحرب"، التي لم تفعل شيئًا منذ أبريل/ نيسان الفائت سوى خسارة مساحات واسعة من الأراضي خصوصًا في الشرق وحول كييف.

من جهته، لا يعتقد سيرغي ستروكين كبير المحررين في صحيفة "كومبرسنت" الروسية أن تكون نسبة الخلاف بين أعضاء الاتحاد الأوروبي كبيرة، رغم تأكيده على أن أوروبا لا تتحدث الآن بصوتٍ واحد.

ومع ذلك، يلحظ ستروكين في حديث لـ "العربي" أن العقوبات على روسيا لا تزال جارية دون تراجع عن هذه السياسة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close