الثلاثاء 10 Sep / September 2024

وسط تحذير غربي.. مدفيديف: روسيا تكثّف إنتاج "أقوى" أسلحتها

وسط تحذير غربي.. مدفيديف: روسيا تكثّف إنتاج "أقوى" أسلحتها

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول تصريحات بوتين الأخيرة التي اتهم فيها واشنطن بتحويل واشنطن إلى مستعمرة (الصورة: سبوتنيك)
تزامن حديث مدفيديف، مع تحذير وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نفسها.

في وقت يحذّر فيه الغرب من إعادة تسليح روسيا لنفسها في ظل تجميد الحل الدبلوماسي عقب حرب أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف، اليوم الأحد، أن بلاده تكثف إنتاج "أقوى وسائل التدمير" على أساس "مبادئ جديدة"، ملوحًا باستخدامها ضد الغرب.

وقال مدفيديف: "عدونا ليس متخندقًا فقط في محافظة كييف في مالوروسيا (كيان إقليمي إداري للإمبراطورية الروسية السابقة)، إنه موجود أيضًا في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها".

تكثيف إنتاج أقوى وسائل التدمير

وتابع على حسابه في تطبيق تلغرام: "لهذا السبب نقوم بتكثيف إنتاج أقوى وسائل التدمير، بما في ذلك تلك القائمة على مبادئ جديدة".

ولم يوضح المسؤول الروسي تلك المبادئ الجديدة، لكنها تشير على ما يبدو إلى الأجيال الجديدة من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتفتخر موسكو بتطويرها بنشاط في السنوات الأخيرة.

وتزامن حديث مدفيديف، مع تحذير وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الأحد، بأن أي محادثات سلام في أوكرانيا يجب ألا تكون مجرد ستار لإعادة روسيا تسليح نفسها، مبينًا أنه لم ير أي مؤشرات على أن موسكو ستدخل في مفاوضات بنوايا حسنة، حسب تعبيره.

وأضاف كليفرلي أن بريطانيا تريد أن ترى محادثات سلام تجرى "في أسرع وقت"، إلا أنه كرر القول إن أوكرانيا هي التي يجب أن تحدد المعايير لأي مفاوضات تجرى.

شبح الحرب النووية

وعاد شبح الحرب النووية بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، ما يؤكد تآكل هندسة الأمن العالمي التي تأسست خلال الحرب الباردة.

وأثارت الانتكاسات العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة مخاوف من أن تفكر موسكو في استخدام ترسانتها النووية لتغيير الوضع الميداني.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد هذا الأسبوع أن السلاح النووي "وسيلة دفاع" الغاية منها توجيه "ضربة انتقامية" في حال استُهدفت بلاده بهذا النوع من الأسلحة.

كما أثار بوتين الجمعة الماضية خلال زيارته إلى التشيك، احتمال أن تعدل روسيا عقيدتها العسكرية من خلال تبني مبدأ توجيه ضربة وقائية لنزع سلاح العدو.

ويتقاطع ذلك مع كلام الرئيس الروسي الأربعاء الماضي، حينما ألمح إلى أن بلاده لن تستخدم سلاحًا نوويًا إلا ردًا على هجوم من هذا النوع، قائلًا: "نعتبر أسلحة الدمار الشامل (السلاح النووي) بمثابة وسيلة دفاع، (اللجوء إليها) يستند إلى ما نسميه الرد انتقامًا، إذا تعرضنا لضربة نضرب ردًا على ذلك".

لكنه كشف في الوقت نفسه، أن "التهديد بحرب نووية يتزايد" نظرًا إلى المواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، محمّلًا الأميركيين والأوروبيين مسؤولية ذلك.

تحذير أميركي

ونددت وزارة الخارجية الأميركية بهذه التصريحات الأخيرة، قائلة إن "أي نقاش، مهما كان غامضًا، بشأن الأسلحة النووية هو عمل غير مسؤول على الإطلاق".

والخميس، قال المستشار الألماني أولاف شولتس: إن "مخاطر استخدام روسيا للأسلحة النووية تراجعت".

بينما اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أمس السبت، في مقابلة مع مجموعة "فونك" الإعلامية، أن رد الفعل القوي للمجتمع الدولي أجبر روسيا على التوقف عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية.

لكن رغم ذلك، فإن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، أعرب أخيرًا عن قلقه من أن القتال في أوكرانيا قد يخرج عن نطاق السيطرة ويصبح حربًا شاملة كبرى بين روسيا والحلف.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close