الأحد 1 Sep / September 2024

تبعات "غير مسبوقة".. مصر تحذر من تداعيات اجتياح قطاع غزة

تبعات "غير مسبوقة".. مصر تحذر من تداعيات اجتياح قطاع غزة

شارك القصة

قطاع غزة
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس قصفًا هو الأعنف على قطاع غزة منذ بداية العدوان- الأناضول
أعربت مصر عن "قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد في أعداد الضحايا والمصابين".

حذرت مصر من تداعيات إنسانية وأمنية "غير مسبوقة" للاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، محملة تل أبيب مسؤولية "انتهاك" قرار أممي طالب بهدنة إنسانية.

وأفادت الخارجية المصرية في بيان جاء بعد ليلة دامية في قطاع غزة شهدت قصفا إسرائيليًا غير مسبوق وقطع الاتصالات والانترنت، بأن "مصر تحذر من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة".

وحمّلت مصر في البيان ذاته "الحكومة الإسرائيلية مسؤولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر مساء الجمعة".

وتمت الموافقة على مشروع القرار الأممي الذي قدمه ما يقرب من 50 دولة، بأغلبية 120 صوتًا مقابل معارضة 14، مع امتناع 45 دولة عن التصويت.

ويطالب القرار بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع"، وفق بيان الخارجية المصرية.

كما أعربت مصر عن "قلقها البالغ من التداعيات الخطيرة المحتملة للعملية العسكرية البرية، وما يتوقع أن ينجم عنها من تزايد في أعداد الضحايا والمصابين من الأطفال والنساء والمدنيين العُزَّل".

وجددت مصر مطالبتها الجانب الإسرائيلي بـ"تسهيل إجراءات النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة"، وفق البيان.

"إبادة جماعية في غزة"

وحذرت مصر من أن "عدم التعامل الفوري مع المطالب الخاصة بالهدنة الإنسانية وتسهيل نفاذ المساعدات إلى القطاع، سيؤدي إلى كارثة إنسانية لا محالة، وزعزعة الأمن الإقليمي بشكل يمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة".

وشهدت غزة مساء الجمعة قصفًا هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تسبب بـ"تدمير مئات المباني كليًا"، تزامنًا مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.

وفي سياق متصل، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، السبت، إن ما يحدث في قطاع غزة "إبادة جماعية"، مناشدة العالم بالتدخل وممارسة الضغط لوقف الحرب على القطاع.

وأضافت في بيان أن إسرائيل "تقتل يوميًا كلَّ أمل" في نجاة الجرحى والعالقين تحت الأنقاض بفعل استمرار الحرب وقطع كافة خطوط الاتصال في قطاع غزة.

وتابعت أن "مجازر عديدة ارتكبتها آلة العنف الإسرائيلية في قطاع غزة الليلة الماضية، تحت انقطاع كامل للكهرباء والاتصالات، مما أعاق وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى أماكن القصف، وعرقل بشكلٍ كامل تواصل الطواقم الطبية والمستشفيات ومراكز الإسعاف فيما بينها".

وأشارت إلى أن "الحالة الإنسانية في قطاع غزة أصعب من الوصف، حيث قتل أكثر من 7 آلاف وثلاثمئة مواطن، بينهم نحو 70 بالمائة؜ من الأطفال والنساء والمسنين، إضافة لإصابة نحو 19 ألفًا، وما زال الآلاف تحت الأنقاض".

وقالت: "ما يحدث في غزة هي إبادة جماعية، فالاحتلال يقتل المواطنين والطواقم الصحية ويدمر ويقصف مراكز العلاج وسيارات الإسعاف، ويمنع الوقود اللازم لعمل المستشفيات، ويمنع إدخال الإمداد الصحي العاجل، ويحرم الجرحى والمرضى من الخروج للعلاج، ويمنع دخول الفرق الطبية المتطوعة".

وأضافت: "وفوق هذا صعَّد الاحتلال في عدوانه ليفصل القطاع كليًا عن العالم بقطع كافة خطوط الاتصال".

وجددت الكيلة مناشدتها كافة الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية لـ"إنقاذ شعبنا في قطاع غزة وزيادة التكاتف والضغط الدولي لوقف الحرب".

ولفتت إلى أن "المواطنين في مراكز الإيواء والمدارس يعانون من انتشار عدوى الأمراض بشكل سريع، ويفتقرون للمياه النظيفة ويكتظون بشكل كبير في ظروف صحية سيئة للغاية".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close