طالب نحو 2600 أكاديمي في ألمانيا باستقالة وزيرة التعليم بسبب محاولتها غير القانونية معاقبة الأساتذة، الذين يعلنون تضامنهم مع أهالي قطاع غزة.
ووقع هؤلاء عريضة تطالب باستقالة وزيرة التعليم والبحث العلمي بيتينا شتارك فاتسينغر، بسبب معاقبة مَن دعموا حق الطلاب المناصرين لفلسطين بالتظاهر.
واتهم الموقعون على العريضة الوزيرة بالخروج عن القانون والدستور، وسط حديث عن نية الوزارة وقف الدعم المالي عن طلاب الجامعات الذين احتجوا على الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة.
وأكد الأكاديميون أن وقف الدعم المالي للطلاب المحتجين يتناقض كليًا مع حرية التعليم الأكاديمي المكفول دستوريًا، كما تعتبر المعاقبة على الآراء السياسية للأكاديمين غير قانونية وإساءة لاستخدام السلطة.
وصوّت البرلمان الألماني في عام 2019 على قرار يجرم مقاطعة إسرائيل باعتبارها "معادية للسامية"، كما تحظر السلطات الألمانية "الفعاليات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وكانت صحيفة بيلد الألمانية قد استهدفت في مايو/ أيار الماضي، أكاديميين أظهروا دعمهم لاحتجاجات الطلاب في جامعات برلين رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة.
وزعمت الصحيفة الألمانية في خبرها الذي حمل اسم "الجناة الجامعيون" أن هناك كراهية تجاه إسرائيل في جامعات برلين.
تنديد بالعدوان الإسرائيلي
وأطلق أكاديميون وطلاب جامعات عالمية فعاليات احتجاجية متضامنة مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وتندد بالحرب الإسرائيلية المتواصلة عليهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وظهرت الجامعات الأميركية الكبرى في صدارة تلك الاحتجاجات ومنها جامعة كولومبيا. وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة؛ منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت.
ووصلت تلك الاحتجاجات إلى أوروبا، فنظمت في جامعات مرموقة من بينها المدرسة العاديّة العليا في فرنسا وجامعة كومبلوتنسي بالعاصمة الإسبانية مدريد وجامعة العاصمة الهولندية أمستردام.