رفعت الحركة الطلابية في جامعة كولومبيا شعار "ثورة من أجل رفح" بعد تعرض المدينة الفلسطينية لعمليات قصف جوي ومدفعي، وتوغل بري، والتسبب في نزوح أكثر من مليون شخص.
وأعلنت الحركة عودة مخيم الاحتجاج الثالث على حرب غزة، وذلك بعد شهر من فض شرطة نيويورك مخيمين سابقين واعتقال عشرات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وتعريضهم لإجراءات عقابية من بينها الفصل والسجن والحرمان من التخرج.
وأشعل ذلك احتجاجات في حرم الجامعات حول العالم، وفق ما عرضت صفحة طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين في 1 يونيو/ حزيران الجاري.
الطلاب ينشئون "منطقة محررة"
واستغل المتظاهرون التحضيرات لاجتماع الخريجين السنوي الذي يستمر لثلاثة أيام واستخدموا الطاولات لتشكيل حاجز لما وصفوها بـ"المنطقة المحررة". ورفعوا لافتات تقول إن "العيون على رفح لا تكفي، نريد أيديكم على رقبة إسرائيل".
وجدّد الطلاب مطالبتهم للجامعة بسحب استثماراتها من شركات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي وتوفير الشفافية المالية الكاملة لاستثماراتها، ومنح العفو لجميع الطلاب الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية، بحسب مجلة كولومبيا الطلابية.
وقال بيان طلاب كولومبيا من أجل العدالة في فلسطين: "إن مخيم الاعتصام يأتي في أعقاب الكشف عن أن جامعة كولومبيا كانت تتواطأ مع لوبي المليارديرات، وتعمل نيابة عن حكومات أجنبية لترهيبنا واعتقالنا بشكل جماعي وحصار حرمنا الجامعي من قبل شرطة نيويورك".
الجامعة تعلن عدم قانونية الاعتصام
وعلى الفور بدأ أمن الجامعة بمضايقة المتظاهرين وتفكيك الخيام. وأصدرت رئيسة الجامعة مينوش شفيق بيانًا أعلنت فيه "عدم قانونية الاعتصام".
لكن الطلاب سخروا من البيان وقالوا: إن "استعراض القوة لن يثنيهم عن التظاهر"، بحسب مجلة كولومبيا الطلابية.
وصنع الطلاب نموذجًا لقنبلة Mk-84 أميركية الصنع التي استُخدم مئات منها لتدمير قطاع غزة وقتل الفلسطينيين، وزينوه بصورة شفيق ومجلس أمناء الجامعة لاستنكار رفضهم سحب استثمارات الجامعة من شركات متورطة في إبادة غزة.
