نظم محتجّون متضامنون مع أهالي غزة في مدينة مانشستر مقاطعة لمؤتمر يخص شركة "بي أيه إي سيستمز" البريطانية. واتهم المحتجون الشركة بالتربّح من إبادة مواطني القطاع.
وقالت إحدى المشاركات للحضور: "إنها إبادة جماعية، إنها إبادة جماعية حية مباشرة، كيف يمكنكم العيش مع أنفسكم؟ إنها إبادة جماعية حية تبثُ".
وأضافت: "كيف تجرؤون؟ كيف تجرؤون على التربح منها؟ بصورة مباشرة الآن وأنتم تتربحون منها، كيف تجرؤون؟".
ولفتت إلى أن أصحاب المؤتمر يقولون: "فكروا في مستقبلكم"، بينما تعمل شركة "بي أيه إي سيستمز" على أن لا يكون للفلسطينيين مستقبل.
وأضافت: "إنها تمزق الأطفال طرفًا طرفًا بتصنيع الأسلحة، كالطائرات المقاتلة والمدافع الآلية، التي تستخدم على الأرض؛ فكروا في ذلك عندما تفكرون على أي طرف من الطيف الأخلاقي تريدون أن تكونوا".
مجازر على الهواء مباشرة
وأكدت على أنه لا يجب الوقوف مع شركات فاسدة مثلها، قائلة: "يجب أن تقفوا مع الفلسطينيين، وعندما تفكرون في ما تودون فعله في مستقبلكم يجب أن تتأكدوا من ألا تكونوا جزءًا من الفساد، من الإهلاك". وشرحت أن هذا الوضع قائم منذ 75 عامًا.
وأوضحت أن 30 ألف شخص قُتلوا، 12 ألفًا منهم أطفال، وأردفت: "تخيلوا أنهم أطفالكم، تخيلوا أنهم أحباؤكم مدفونون تحت الركام".
وأشارت إلى أن الربح الذي يحصلون عليه من صنع تلك الأسلحة مضمخ بالدم الفلسطيني.
من جانبه، قال مشارك آخر إنه شاهد مقطع فيديو لأب يحمل أطراف أطفاله في كيس بلاستيكي، لأنها فجرت أشلاءً بقنابل صنعتها "بي أيه إي سيستمز".
وتساءل كيف يمكنهم العيش مع أنفسهم خلال هذا الوقت وهم يتربحون من قتل أولئك الأطفال؟.
وقال: "إنها إبادة جماعية تبث مباشرة على الهواء"، مؤكدًا على أن "فلسطين حرة" وهم يقومون بإخراجه من قاعة المؤتمر الذي توقف بعدها.