لليوم السابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة وقصف كل الأماكن فيه من دون تمييز.
وأجبر تزايد أعداد الشهداء العديد من البلديات على فتح قبور جماعية؛ ومن بينها بلدية دير البلح وسط القطاع، وذلك بعد أن انعدم وجود متسع لدفن العدد الكبير من الشهداء.
ويقول رئيس بلدية دير البلح عماد الجرو إن منطقته قد تكون الأعلى في عدد الشهداء بسبب كثافة القصف الإسرائيلي، مشيرًا إلى ارتكاب العدو 6 مجازر منذ الأمس.
ويوضح في حديثه لـ"العربي"، أن هذا الأمر يأتي فوق طاقة المقابر المليئة منذ ما قبل العدوان، حيث كان يتم البحث عن مقابر جديدة في المنطقة.
الاحتلال يستهدف النازحين
ورئيس بلدية دير البلح الذي يشير إلى مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين، يتحدث عن "قبر جماعي" سيضم عددًا من العائلات؛ توضع فيه النساء في جهة والرجال في الجهة الأخرى.
ويقول إن دير البلح سجّلت اليوم نحو 400 شهيد "كان عدد منهم قد نزح إلى المنطقة بعد أن أجبره جيش الاحتلال على ذلك، واعتقد الأهالي أن المدينة ستكون آمنة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إلى 5087 فلسطينيًا، بينهم 2055 طفلًا و1119 امرأة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي بمستشفى "الشفاء" بمدينة غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 23 مجزرة في الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 436 شهيدًا بينهم 182 طفلًا، وغالبيتهم من جنوب القطاع".
وأوضح القدرة أن الوزارة تلقت "1500 بلاغ عن مفقودين ما يزالون تحت الأنقاض، منهم 830 طفلًا".