استشهد شاب فلسطيني وأصيب العشرات بينهم 5 بالرصاص خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، في مناطق وسط وشمال الضفة الغربية.
تزامنًا، خرجت مسيرة شعبية في العاصمة الأردنية عمّان دعمًا للمقاومة الفلسطينية وجنين التي تعرضت لعملية عسكرية إسرائيلية.
وخرجت مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في عدة بلدات وهي بيت دجن وبيتا وقريوت وبرقة بمحافظة نابلس، وكفر قدوم بمحافظة قلقيلية (شمال)، وأم صفا في محافظة رام الله (وسط)".
إصابات برصاص الاحتلال
وأشعل المشاركون في المسيرات الاحتجاجية، إطارات مركبات تالفة، كما ندّدوا بالاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية.
وأوضح منسق "لجان المقاومة الشعبية" في كفر قدوم، مراد شتيوي، أن 5 شبان أصيبوا برصاص معدني خلال قمع الجيش للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان بالبلدة.
وأضاف شتيوي في بيان، أن "عشرات المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع".
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي الذي يفرق ويلاحق المتظاهرين داخل بلداتهم.
والإثنين الماضي، نفذت إسرائيل عدوانًا استمر نحو 48 ساعة في جنين استخدمت فيه مروحيات وطائرات مسيرة وقوات برية، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين.
استشهاد شاب في بلدة أم صفا
بدورها، ذكرت مصادر طبية فلسطينية، أنها تعاملت اليوم مع عشرات الإصابات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في بيت دجن وبيتا وقريوت وبرقة بمحافظة نابلس.
وفي المسيرة المندّدة بالاستيطان التي جرى تنظيمها في بلدة أم صفا غربي رام الله، استخدم الجيش الإسرائيلي القنابل الصوتية لتفريقها.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد الشاب عبد الجواد حمدان صالح (24 عامًا) عصر اليوم الجمعة، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي خلال المواجهات في القرية.
وأعلنت وزارة الصحة، أن الشاب أصيب بجروح حرجة جدًا في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى الاستشاري، قبل أن يعلن عن استشهاده، فيما أكد عضو مجلس قروي أم صفا محمد بحر، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب، خلال تواجده في المنطقة الشمالية من القرية المعروفة باسم "الراس".
كما رشق مستوطنون بحماية من جيش الاحتلال، المتظاهرين في البلدة بالحجارة.
ووسط هتافات الغضب، ودعوات الثأر، شيع مئات الفلسطينيين في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين حمزة مقبول (32 عامًا)، وخيري شاهين (34 عامًا) إلى مثواهما الأخير في المقبرة الشرقية بالمدينة.
وفي وقت مبكر من اليوم الجمعة، اقتحمت قوة خاصة مدعومة بقوات كبيرة من جيش الاحتلال، حارتي الفقوس والحبلة في البلدة القديمة بنابلس، وأعدمت الشهيدين مقبول وشاهين، كما أدى الاقتحام لإصابة ثلاثة آخرين بالرصاص.
"من عمّان تحية لجنين الأبية"
في غضون ذلك، شارك مئات الأردنيين في مسيرة شعبية بالعاصمة عمان، اليوم الجمعة؛ دعمًا للمقاومة الفلسطينية ومدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وانتظمت المسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام المسجد الحسيني، بدعوة من الحركة الإسلامية، تحت شعار "جنين معقل الأسود".
وهتف المشاركون: "من عمان تحية لجنين الأبية" و"الانتقام الانتقام يا كتائب القسام"، و"الأقصى الأقصى أقصانا.. من أجله سالت دمانا".
