Skip to main content

"تجهيزات عسكرية" صينية لروسيا.. موسكو تتهم كييف باستخدام قنابل عنقودية

السبت 22 يوليو 2023

ألمح مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن الصين تزود روسيا تجهيزات، قد تستخدم عسكريًا في أوكرانيا، مؤكدًا أن بكين لم تبلغ مرحلة دعم موسكو بـ"قدرات عسكرية".

وفي مداخلة ليل الخميس أمام منتدى أسبن للأمن، قال إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي لماكرون: إن "ثمة مؤشرات على أنهم (الصينيين) يقومون بأمور نحبّذ ألا يقوموا بها".

وردًا على سؤال عما يلمح إليه، قال بون: إن الأمر يتعلق بتسليم موسكو "نوعًا من التجهيزات العسكرية... لكن بحسب علمنا، هم (الصينيون) لا يسلّمون روسيا قدرات عسكرية بشكل واسع".

وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس أن المستشار الرئاسي كان يلمح إلى "تسليم محتمل لتقنيات ذات استخدام مزدوج" مدني وعسكري.

إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - غيتي

واعتمدت بكين رسميًا موقفًا محايدًا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. لكنها تعرضت لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها الهجوم الروسي، كما شهدت علاقتها بروسيا تقاربًا في الأشهر الماضية، ما أثار مخاوف غربية من أن تقوم بكين بتوفير دعم عسكري لموسكو.

وتخشى دول غربية من أن تقوم شركات صينية بتزويد روسيا تقنيات يمكن استخدامها في المجال العسكري.

وشدد بون على ضرورة أن تمتنع بكين عن دعم موسكو عسكريًا، علمًا بأن العديد من الدول الغربية تزود أوكرانيا منذ بدء الحرب، بمعدات وتجهيزات عسكرية، وزادت من وتيرة ذلك في الفترة الأخيرة لدعم هجوم مضاد تشنه كييف لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها القوات الروسية.

وقال: "في وقت يمضي الهجوم الأوكراني المضاد، في وقت كل شيء معقّد... أكثر ما نحتاج إليه من الصين هو أن تمتنع" عن تزويد روسيا بالأسلحة.

وشدد على رغبته في "أن تظهر الصين أنها شريك موثوق" في البحث عن حل للنزاع في أوكرانيا، إلا أنه أبدى أسفه جراء "عدم رؤية دليل" على ذلك.

وفي حين أكد قناعته بأن الصين لن تساهم في إيجاد حلّ لحرب أوكرانيا، رأى أن "جلّ ما نحتاج إليه لتتوقف الحرب هو أن ينسحب بوتين وأن تتفوق أوكرانيا (عسكريًا) على الروس".

وأشار إلى أن ذلك يجب أن يليه "نوع من إطار صلب للمفاوضات" يشمل عددًا من الشركاء مثل الصين والهند، القادرين على "التأثير وضمان سلام صلب".

مقتل صحافي روسي في جنوب أوكرانيا

وعلى صعيد آخر، قُتل الصحافي الروسي في وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء روتيسلاف جورافليف السبت في ضربة أوكرانية على منطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، حسبما أعلن الجيش الروسي في بيان.

وقال الجيش الروسي: "شنّت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا مدفعيًا على مجموعة من الصحافيين، ما تسبب بإصابة أربعة صحافيين بجروح متفاوتة الخطورة"، مضيفًا: "خلال عملية الإجلاء، توفي روتيسلاف جورافليف متأثرًا بجروحه بعد انفجار ذخائر عنقودية".

وأوضح الجيش الروسي أن الوضع الصحي للجرحى الثلاثة الآخرين "مستقر"، مشيرًا إلى أنه تم "نقلهم بسرعة إلى المرافق الطبية" التابعة لوزارة الدفاع الروسية.

روتيسلاف جورافليف الصحافي الروسي في وكالة ريا نوفوستي للأنباء - وسائل التواصل

ووقع "القصف بالقرب من قرية بياتيخاتكي" في منطقة زابوريجيا (جنوب)، بحسب وكالة ريا نوفوستي التي كان جورافليف يعمل لحسابها.

وأكد المسؤول المحلي عن منطقة زابوريجيا يفغيني باليتسكي المعيّن من روسيا وفاة الصحافي على تلغرام، معربًا عن "تعازيه الحارة لعائلته وأصدقائه".

روسيا تتهم أوكرانيا باستخدام قنابل عنقودية

وفي سياق متصل، اتهمت روسيا السبت أوكرانيا باستخدام قنابل عنقودية بمنطقة بيلغورود الحدودية.

وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف، في منشور على حسابه في تلغرام: إن القوات الأوكرانية "أطلقت ثلاث قنابل عنقودية على الأقل على قرية زورافليوفكا".

وأوضح أن "6 مناطق على الأقل من بيلغورود تعرضت للقصف بالمدفعية وقذائف الهاون ومسيرات كاميكازي الانتحارية".

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الأوكراني على الاتهامات الروسية، حتى الساعة.

وفي يوليو/ تموز الجاري، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستزود كييف بقنابل عنقودية كجزء من حزمة مساعدات أمنية بقيمة 800 مليون دولار.

والخميس، أعلن جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الخميس أن الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، يجري نشرها في ساحة القتال في إطار معركة كييف ضد روسيا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيًا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

شارك القصة