جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، التأكيد على موقف بلاده "الرافض للتطبيع بأي شكل من الأشكال" مع إسرائيل.
وفي تصريحات خلال اجتماع لمجلس الوزراء بالعاصمة طرابلس، قال الدبيبة: "نؤكد مجددًا أننا ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، بأي شكل من الأشكال".
وأكد "انحياز وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى مصالح الشعب، والدفاع عن مصالح البلاد"، مشيرًا إلى أن "ضريبة المسؤولية تحتم عليها تحمل نتائج المخالفة وبالأخص هذا الأمر".
وأضاف: "سنعرف تفاصيل ما حدث في روما، من خلال التحقيقات الجارية".
والأسبوع الماضي، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما نظيرته الليبية المنقوش، وفق ما أعلنت الأحد، الخارجية الإسرائيلية في بيان.
ووصف الدبيبة خلال اجتماع اليوم، اللقاء بأنه "أمر جلل حتى وإن كان لقاء جانبيًا".
الدبيبة يتحدث عن "استغلال سياسي"
وفي السياق، أشار إلى وجود "أطراف استغلت الحادثة لتصفية حسابات سياسية وإحداث فوضى في البلاد"، وفق المصدر ذاته.
كما شدد على "ضرورة الحفاظ على ثوابت الشعب الليبي، خاصة القضايا الوطنية والعربية".
وسط أنباء عن إقالتِها، حكومة #ليبيا المعترف بها دولياً توقف وزيرة الخارجية #نجلاء_المنقوش عن العمل إثر لقائها وزير خارجية #إسرائيل إيلي #كوهين في العاصمة الإيطالية #روما@AnaAlarabytv pic.twitter.com/irMFG8b0L5
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 28, 2023
وشكر الدبيبة وزارة الداخلية على تأمين العاصمة ومنع من وصفهم بـ"المخربين" من "محاولة استغلال خروج متظاهرين لتصفية خصوماتهم".
وكان الدبيبة أصدر قرارًا يقضي بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطيًا، وإحالتها للتحقيق فور تداول الخبر.
وفي وقت سابق الخميس، أشاد فلسطينيون بقطاع غزة خلال وقفة نظمتها فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالموقف الليبي الشعبي والرسمي الرافض للقاء المنقوش كوهين.
وأثار لقاء روما موجات غضب واسعة في ليبيا، حيث استنكرته أحزاب سياسية، وخرج مئات من الليبيين في عدة مدن للتعبير عن رفضهم للقاء.
ويحظر القانون الليبي رقم 62 والصادر عام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقًا من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم.