الخميس 21 نوفمبر / November 2024

عمل لسنوات خلف الكواليس.. من هو "عراب التطبيع الليبي" مع إسرائيل؟

عمل لسنوات خلف الكواليس.. من هو "عراب التطبيع الليبي" مع إسرائيل؟

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش التسريبات عن معرفة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبية بلقاء المنقوش وكوهين (الصورة: غيتي)
كشف لوزون أنّه عمل لسنوات خلف الكواليس على جمع مسؤولين ليبيين وإسرائيليين تمهيدًا لتطبيع علاقات البلدين

زعم اليهودي من أصول ليبية رافائيل لوزون أنّ اللقاء بين وزيرة الخارجية الليبية المُقالة نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما كان نتيجة سنوات من التخطيط السرّي، إضافة إلى تنظيمه لقاءات جمعت أطرافًا ليبية وإسرائيلية أخرى.

وكشف رافائيل فايلينو لوزون الذي يحمل الجنسية الإيطالية، لوسائل إعلام إسرائيلية، أنّه عمل لسنوات خلف الكواليس على جمع مسؤولين ليبيين وإسرائيليين تمهيدًا لتطبيع علاقات البلدين.

وأضاف أنّه نظّم لقاءً عام 2017 في جزيرة رودس اليونانية بين وفد إسرائيلي برئاسة وزيرة المساواة الاجتماعية آنذاك جيلا جملئيل ومشاركة وزير الاتصالات أيوب قرا، ووفد ليبي برئاسة عمر القويري وزير الإعلام آنذاك.

أيوب قرا يتوسّط عمر القويري (شمال) ولوزون (يمين)  خلال لقاء رودس
أيوب قرا يتوسّط عمر القويري (شمال) ولوزون (يمين) خلال لقاء رودس- صفحة أيوب قرا على فيسبوك

وأوضح أنّ الوفدين ناقشا حينها "طرد اليهود من ليبيا" بعد حرب الأيام الستة في يونيو/حزيران 1967.

كما نسّق لوزون اجتماعات أخرى في إيطاليا وتونس واليونان لتمهيد إقامة علاقات بين ليبيا وإسرائيل.

"يحلم لوزون بأن يُصبح سفيرًا لليبيا لدى إسرائيل"

ويُوصف لوزون بـ"عرّاب التطبيع الليبي". وهو من مواليد بنغازي شرقي ليبيا، غادرت أسرته ليبيا بعد حرب 1967، واستقرّت في إيطاليا التي تعلّم فيها ونال جنسيتها.

انتقل للعيش في لندن التي يُدير منها "اتحاد اليهود الليبيين"، متابعًا أخبار ليبيا وداعيًا إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وقال لوزون لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": إنّ لقاء الأسبوع الماضي بين المنقوش وكوهين "كان ذروة ست سنوات من العمل. كان يجب أن يحدُث ذلك قبل ذلك بكثير، لكن عدم الاستقرار الحالي في ليبيا لم يسمح بذلك".

ينشط لوزون على منصّات التواصل الاجتماعي، ويقول إنّ آلاف الأشخاص يتابعونه من ليبيا التي زارها آخر مرة عام 2012. ويقول: إنّ ساسة ليبيين دعوه إلى الترشّح للانتخابات التشريعية، وإنّه يحلم بأن يُصبح يومًا سفيرًا لليبيا لدى إسرائيل.

وقال لـ"تايمز أوف إسرائيل": إنّ "الليبيين معجبون بي نظرًا إلى حيادي في مسألة الفصل القائم الآن بين الحكومتين (غرب وشرق)"، مضيفًا: "أنا أتكلّم لمصلحة ليبيا موحّدة، وأعبّر عن ولائي لها في حين يعتقد معظم الليبيين أنّ ولاء اليهود لإسرائيل فقط".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close