تفضح مشاهد متداولة جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتُظهر معاملتهم المهينة للمحتجَزين الفلسطينيين بما قد يُصنف جرائم حرب.
ويوثق جنود الاحتلال هذه المقاطع بأنفسهم على منصات التواصل الاجتماعي. وقد كثُرت المشاهد التي ينشرونها وهم يضحكون ويسخرون من المحتجَزين الفلسطينيين، الذين يظهرون غالبًا مكبّلين ومعصوبي الأعين، بينما يعاملهم الجنود معاملة تُخالف الأعراف والقوانين الدولية.
عشرات الصور والمقاطع
وقد نشر موقع "بيلينغكات" الصحفي الاستقصائي في 6 مارس/ آذار 2024، تقريرًا جمع فيه عشرات الصور والمقاطع التي تدين تصرفات جنود الاحتلال في غزة والضفة الغربية؛ في تعاملهم مع عشرات الفلسطينيين المحتجزين بنزع ملابسهم والسخرية منهم بطرق مختلفة.
وبحسب "بيلينغكات"، قال الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كوينز بلفاست لوك موفيت: "إن مشاركة صور وفيديوهات المحتجزين على (منصات) التواصل الاجتماعي تنتهك التزام السلطة المحتجِزة بضمان أن يعامَل المحتجَزون بإنسانية، وفقًا لاتفاقيات جنيف".
وأردف بالقول إن "هذه الصور مقلقة للغاية، وهي غالبًا غير قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، وقد تعتبر جريمة حرب".
حالات من "السلوك غير المقبول"
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في 21 فبراير/ شباط 2024 تحذيرًا لجنوده مما سمّاه "حالات السلوك غير المقبول"، التي تشمل الاستخدام غير المبرر للقوة والنهب وتدمير الممتلكات المدنية. وقال: "إنه يحقق مع بعض الجنود وقد عاقب بعضهم".
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قالت كبيرة المحامين في الجيش الإسرائيلي يفعات تومر يروشالمي في 21 فبراير: "واجهنا حالات من السلوك غير المقبول المنحرف عن قيم الجيش (الإسرائيلي) وبروتوكولاته".
وأضافت: "هذه التصرفات والتصريحات، من طرف بعض الأفراد الذين لا يمثلون الجميع، مخالفة للجيش باعتباره جيشًا محترفًا وأخلاقيًا وكريمًا، ولا مكان لها فيه"، وفق زعمها.
