السبت 7 Sep / September 2024

تحذير أممي.. غرب إفريقيا يواجه نقصًا حادًا في الغذاء

تحذير أممي.. غرب إفريقيا يواجه نقصًا حادًا في الغذاء

شارك القصة

تقرير سابق عن تهديدات حصول المجاعة في القارة الإفريقية مجددًا تحت تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
يواجه غرب إفريقيا مخاطر متزايدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وعدم انتظام سقوط الأمطار إضافة للصراعات المسلحة.

حذرت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن 48 مليون شخص في غرب ووسط إفريقيا يواجهون انعدامًا حادًا للأمن الغذائي في الأشهر المقبلة، وهو أعلى مستوى في عشر سنوات ونجم عن انعدام الأمن والصدمات المناخية وجائحة كوفيد-19 وارتفاع الأسعار.

وجاء في تحليل الأمن الغذائي الإقليمي الذي قدمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين لا يحصلون بشكل منتظم على الغذاء الآمن والمغذي إلى 48 مليون شخص خلال الفترة من يونيو/ حزيران إلى أغسطس/ آب.

ويتعرض غرب ووسط إفريقيا لمخاطر متزايدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وعدم انتظام سقوط الأمطار. وساهمت الحرب الأوكرانية في نقص المواد الغذائية والأسمدة في واحدة من أفقر مناطق العالم.

"تأثير الصراعات المسلحة"

ويرجع جزء من هذه المشكلة إلى المحنة التي تواجهها دول في منطقة الساحل شبه القاحلة جنوب الصحراء الكبرى، ومنها مالي وبوركينا فاسو اللتان تتصديان لتمرد جماعات أودى بحياة الآلاف وأدى إلى نزوح نحو 2.5 مليون.

وقالت الوكالات إن من المتوقع أن يواجه 45 ألف شخص في منطقة الساحل جوعًا كارثيًا، وهو مستوى أقل بقليل من المجاعة.

وأوضح ألكسندر ليكوزيات، وهو مستشار كبير معني بالتأهب والاستجابة للطوارئ في برنامج الأغذية العالمي أن القتال قطع طرق الإمدادات الغذائية في أجزاء من منطقة الساحل وغيرها من بؤر الصراع حول بحيرة تشاد وفي جمهورية إفريقيا الوسطى.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك في العاصمة السنغالية دكار: "نرى مناطق مغلقة تمامًا".

وأضاف أن التكلفة المرتفعة لاستئجار طائرات الهليكوبتر للوصول إلى هذه المناطق تستنزف الأموال المتاحة لشراء الغذاء.

وقال: إن برنامج الأغذية العالمي يواجه عجزًا إجماليًا يقدر بنحو 900 مليون دولار هذا العام في المنطقة.

وجاء في التحليل أن النقص المتوقع في الغذاء يعني مواجهة نحو 16.5 مليون طفل دون سن الخامسة سوء تغذية حاد هذا العام.

واعتماد المنطقة على الواردات جعلها عرضة للتأثر بارتفاع معدلات التضخم العالمية على الرغم من أن أجزاء كثيرة من غرب إفريقيا شهدت تحسنًا في سقوط الأمطار في عام 2022 وزيادة في إنتاج الحبوب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close