الثلاثاء 2 يوليو / يوليو 2024

تحذير أممي من موجات الحر.. مناطق كاملة ستصبح غير صالحة للحياة 

تحذير أممي من موجات الحر.. مناطق كاملة ستصبح غير صالحة للحياة 

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" من أغسطس الفائت حول أبرز الملفات المطروحة في قمة المناخ بمصر (الصورة: غيتي)
قد تبلغ موجات الحر أو حتى تتخطى الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية للإنسان خلال العقود المقبلة وتتسبب بمعاناة واسعة النطاق وبخسارة أرواح، وفقًا لتقرير أممي.

حذّرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر، في تقرير مشترك من أن مناطق كاملة ستصبح غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة بسبب موجات الحر التي يزداد تواترها وشدّتها.

فقد أشارت المنظمتان في أول تقرير مشترك في تاريخ المؤسستين، إلى أنه نظرًا للتطور الحالي للمناخ، "قد تبلغ موجات الحر أو حتى تتخطى الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية" للإنسان خلال العقود المقبلة و"تتسبب بمعاناة واسعة النطاق وبخسارة أرواح"، خصوصًا في منطقة الساحل والقرن الإفريقي وجنوب آسيا وجنوب غرب آسيا.

وتُنذر كوارث موجات الحر هذا العام في دول مثل الصومال وباكستان بمستقبل يشهد حالات طوارئ إنسانية أكثر فتكًا وتكرارًا وحدّة، وفق التقرير.

ونشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التقرير قبل انعقاد مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب27" في مصر، حيث دعت من خلاله إلى اتخاذ خطوات صارمة فورًا لتجنب الكوارث المتكررة المحتملة.

الفئات الأكثر تأثرًا

ونبهت الجهتان من أن "هناك حدود واضحة لا يستطيع بعدها الأشخاص المعرضون للحر الشديد وللرطوبة بالبقاء على قيد الحياة". "ويُحتمل أيضًا أن يكون هناك مستويات من الحر الشديد يستحيل عمليًا على المجتمعات بعدها أن تتكيّف معها".

وحذّر التقرير من أن الآثار المجتمعة للشيخوخة والاحترار المناخي والتوسع الحضري قد يزيد أعداد المعرضين للخطر في الدول النامية، وتابع "إن معدلات الوفيات المستقبلية المتوقّعة من الحرّ الشديد مرتفعة بشكل صادم، مقارنة بالحجم بالوفيات الناجمة عن جميع أنواع السرطان وجميع الأمراض المعدية بحلول نهاية القرن".

كما لفتت الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى أن العمال الزراعيين والأطفال وكبار السن والنساء الحوامل والمرضّعات هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض وبالتالي الوفاة.

بدوره، ذكر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أنه "مع استمرار تفاقم أزمة المناخ من دون توقف، تصيب الأحداث المناخية الشديدة مثل موجات الحر والفيضانات أكثر الناس هشاشة إلى أقصى حدّ".

وأضاف: "لن يكون هناك أي مكان يكون فيه التأثير أكثر وحشية مثلما ستشعر به الدول التي تعاني بالأساس من الجوع والنزاع والفقر".

من جهته، دعا الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان شاباغين الدول التي ستجتمع في مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب27" إلى الاستثمار في التكيّف مع تحولات المناخ والتخفيف من آثارها في المناطق الأكثر عرضة للخطر.

خطوات للحد من الأزمة

في هذا السياق، عدد الطرفان 5 خطوات يمكن أن تخفف من حدة أسوأ آثار الحرّ الشديد، وتشمل توفير معلومات مبكرة لمساعدة الأفراد والسلطات على الاستجابة في الوقت المناسب، وإيجاد طرق جديدة لتمويل الإجراءات على المستوى المحلي.

كذلك تضمّ المقترحات أيضًا، اختبار منظمات إنسانية مزيدًا من المآوي "الملائمة حراريًا" بحالات الطوارئ و"مراكز تبريد"، مع حث المجتمعات المحلية على تغيير تخطيطها الإنمائي لمراعاة الآثار المحتملة للحر الشديد.

قمة المناخ في مصر

وتستضيف مصر قمة المناخ في نسختها الـ 27 بمدينة شرم الشيخ، خلال يومَي 7 و8 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان"، كانت مصر قد أكدت على ضرورة أن تكون المساعدة المالية للدول النامية، على رأس جدول محادثات الأمم المتحدة للمناخ هذا العام.

فتقول الحكومة المصرية، أن قمة المناخ يجب أن تشهد حث الحكومات على الوفاء بالوعود التي تعهدت بها في القمم السابقة ومساعدة الدول المثقلة بالديون على مواجهة أزمة تغير المناخ.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close