الخميس 5 Sep / September 2024

تحذير من التبعات.. الأردن: برنامج الأغذية "سيقطع" مساعداته للاجئين السوريين

تحذير من التبعات.. الأردن: برنامج الأغذية "سيقطع" مساعداته للاجئين السوريين

شارك القصة

فقرة من برنامج "شبابيك" تناقش تأثير غياب المساعدات الشتوية على اللاجئين السوريين في الأردن (الصورة: تويتر)
يتواجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري قرابة نصفهم مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الخميس أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيقطع مساعداته الحيوية عن اللاجئين السوريين بالمملكة اعتبارًا من مطلع الشهر المقبل، مبينًا أن بلاده لن تتحمل العبء لوحدها.

كلام الصفدي جاء ذلك في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بتويتر، قال فيها: "بحلول 1 أغسطس (آب)، سيقطع الأغذية العالمي الدعم الحيوي للاجئين السوريين في الأردن".

الأردن: لن نكون قادرين على سد الفجوة

وأضاف: "وكالات الأمم المتحدة الأخرى وبعض المانحين يفعلون الشيء نفسه، لن نكون قادرين على سد الفجوة، وسيعاني اللاجئون (..) لا يمكننا تحمل هذا العبء وحدنا".

ولفت وزير الخارجية الأردني في تغريدة أخرى إلى أن "توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية، ليس بلدنا وحده كبلد مضيف، ويجب أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية، وحتى ذلك الحين يجب أن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي".

وأردف الصفدي في تغريدة أخرى: "سنتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين (..) وتدابير التخفيف من تأثيره، لا يمكن لعبء توفير حياة كريمة للاجئين أن يستمر في التحول نحونا وحدنا".

ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفًا منهم يقيمون في البلاد قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.

الصفدي في دمشق

ومطلع الشهر الجاري، توجه الصفدي إلى دمشق وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد، ملفّي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدّرات.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان حينها: إنّ النقاش بين الصفدي والأسد "ركّز على قضية عودة اللاجئين والخطوات اللازمة لتمكين العودة الطوعية للاجئين" السوريين من الأردن.

وأضافت أنّ الصفدي استعرض خلال اللقاء "الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل التدرّج نحو حلّ شامل ينهي الأزمة (السورية) ويعالج تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية دوليًا وفي سياق المسار العربي الذي انطلق بعد اجتماعي جدّة وعمّان".

وسبق ذلك بأسبوع لقاء الصفدي مع مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في عمّان، حيث بحث معه ملفّ اللاجئين السوريين في المملكة، وقال حينها إنّ "مستقبلهم هو في بلدهم".

تحديات أمام الأردن

واستعرض الصفدي خلال اللقاء "التحدّيات التي تواجهها المملكة كدولة مستضيفة للاجئين السوريين".

وأشار إلى أنّ "عبء اللجوء مسؤولية دولية وليس مسؤولية الدول المستضيفة فقط، وأنّ تلبية متطلّباتهم الحياتية بشكل لائق إلى حين عودتهم إلى وطنهم، هو واجب إنساني وضرورة أمنية إقليمية ودولية".

ومطلع الشهر الجاري بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق ملف اللاجئين - تويتر
ومطلع الشهر الجاري بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق ملف اللاجئين - تويتر

وأكّد الوزير الأردني أنّ بلده "تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين" محذّرًا من "تراجع الدعم الدولي لهم".

ويقول الأردن إنّ كلفة استضافة مئات آلاف اللاجئين السوريين على أراضيه تجاوزت عشرة مليارات دولار.

وكان اجتماع تشاوري حول سوريا عُقد في عمّان في الأول من مايو/ أيار الفائت بمشاركة وزراء خارجية كلّ من سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر، بحث سُبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close