الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تحرك عسكري إسرائيلي في رفح.. ما دلالات بدء إجلاء النازحين؟

تحرك عسكري إسرائيلي في رفح.. ما دلالات بدء إجلاء النازحين؟

شارك القصة

دعا جيش الاحتلال مناطق شرق رفح لإخلائها- رويترز
دعا جيش الاحتلال مناطق شرق رفح لإخلائها- رويترز
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملية إخلاء المناطق الشرقية لرفح جنوب قطاع غزة تشمل نحو 100 ألف شخص.

اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الإثنين أنّ التحرك العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح "ضروري"، زاعمًا أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "رفضت" مقترحات قدمها الوسطاء بشأن الهدنة في غزة.

وجاء في بيان أن غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لإبلاغه بشأن التحرك العسكري في مدينة رفح.

حماس "مستمرة بإيجابية" في المفاوضات

لكن الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع كشف لـ"العربي" أن قيادة الحركة في تشاور داخلي وفصائلي بعد جولة المفاوضات الأخيرة في القاهرة.

وقال القانوع: "مستمرون بإيجابية في المفاوضات للوصول إلى اتفاق كامل غير مجتزأ".

كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي فضل عدم الكشف عن هويته قوله، إنّ تصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول الهجوم على رفح، عقّد مفاوضات تبادل الأسرى المتواصلة مع حركة حماس.

ووصف المسؤول مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، المتواصلة بوساطة قطرية ومصرية بـ "المتأزمة"، مؤكدًا أن تعهّد نتنياهو باجتياح رفح أدى إلى "تصعيد حماس من موقفها" خلال المفاوضات الجارية.

إسرائيل تعتزم إخلاء 100 ألف شخص

إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح. وقد دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شرق رفح صباح الإثنين إلى الإخلاء تمهيًدا لعملية برية محتملة في المدينة. 

وأعلن أن عملية إخلاء المناطق الشرقية لرفح تشمل نحو 100 ألف شخص. وقال متحدث باسم الجيش ردًّا على سؤال بشأن عدد من سيتمّ إخلاؤهم، إن "التقديرات هي نحو 100 ألف". 

ويصل عدد المقيمين في المدينة إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ سبعة أشهر، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الإخلاء "جزء من خططنا لتفكيك حماس. تلقينا بالأمس تذكيرًا عنيفًا بحضورهم وقدراتهم العملية في رفح"، مضيفًا أن الإخلاء هو "لإبعاد الناس عن الخطر"، حسب زعمه.

وأعلن الجيش اليوم الإثنين ارتفاع عدد قتلى جنوده إلى 4 جراء سقوط صواريخ في منطقة عسكرية قرب معبر كرم أبو سالم.

وزعم الجيش أن إطلاق الصواريخ تمّ من منطقة مجاورة لمدينة رفح. وأصيب الجنود وهم يتواجدون على مقربة من تجهيزات عسكرية ثقيلة ودبابات وجرافات متمركزة في المنطقة.

وتبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق هذه الصواريخ، بينما قامت إسرائيل بإغلاق معبر كرم أبو سالم أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

هل بدأت العملية العسكرية في رفح؟

وفي حديث إلى "العربي" من عمّان، يعتبر النائب الأسبق لرئيس هيئة الأركان الأردنية قاصد محمود أنه من الناحية العملية، فإن "الاجتياح العسكري لمدينة رفح قد بدأ منذ أسابيع، حيث أن الجيش يكثف قصفه الجوي والمدفعي على المدنيين في المدينة". 

ويشير إلى أن إسرائيل منذ اليوم الأول للحرب كانت "تعمل لتجميع السكان في مناطق محددة تمهيدًا لتهجيرهم وترهيبهم وإخراجهم من منطقة الحياة الطبيعية". 

ويلفت محمود إلى أن الاحتلال يحرك سكان رفح إلى منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة رغم أنها تعرضت للقصف قبل أيام كما يتم قتل الفلسطينيين أثناء تحركهم.

ويرى أن إجلاء النازحين يأتي في إطار إعلامي سياسي حيث تريد إسرائيل أن تثبت أنها استجابت للمطلب الأميركي وأعطت سكان رفح وقتًا للتحرك.

لكنه يعبّر عن اعتقاده بأن الفلسطينيين لن ينعموا بأمن "وبأننا لسنا أمام عملية إجلاء آمن للسكان". 

كما يعتبر أن لإسرائيل نية عسكرية للهجوم على رفح ولا سيما بعد استهداف القسام للقوات الإسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close