تصمم إسرائيل على تنفيذ اجتياح رفح على الرغم من الأصوات الدولية المحذرة من هذه العملية، إضافة لأصوات أُخرى تطالب بتفاصيل عن خطة الغزو.
ونتنياهو الذي تعهد بموازاة ضغوط الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتيريتش وإيتمار بن غفير بتنفيذ عملية عسكرية فورية في رفح، التي تضم أكثر من مليون ونصف المليون نازح، تطالبه واشنطن بخطة ذات مصداقية تعالج مخاوفها قبل شن أي عملية عسكرية، وفق ما أفاد به نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية.
وقال فيدانت باتيل: "رفح تضم أكثر من مليون شخص يبحثون عن ملجأ وما تزال قناة مهمة للمساعدة الإنسانية وممر آمن للمواطنين الأجانب، وأي نوع من العمليات التي لا تعالج بعض مخاوفنا الرئيسية نعارضها بالتأكيد".
وقد أوردت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بعضًا من تفاصيل خطة الغزو، والتي تخص العمل قريبًا على منطقة وصفتها بالآمنة للنازحين من رفح قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة.
تحذير من تداعيات العملية
وقال البيت الأبيض في بيان: إنه لا يريد أن تكون هذه العملية موسعة، مشيرًا إلى العمل للانتهاء من صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار مدته ستة أسابيع.
في خضم ذلك، ذكر الرئيس الأميركي في منشور على منصة "إكس" أن إدارته ستعمل مع القاهرة والدوحة لضمان التنفيذ الكامل لشروط صفقة التبادل بإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس، والتي وصفها بايدن بالعقبة لوحيدة أمام تنفيذ الصفقة.
وما يتسرب من أخبار تهدد باجتياح إسرائيلي قريب لرفح أخذها الأمين العام للأمم المتحدة على محمل الجد، محذرًا من تداعيات العملية على الفلسطينيين والمنطقة.
وقال: "أدعو الدول الحليفة لإسرائيل لبذل قصارى جهدها لمنع هذه العملية لما سيكون لها من تأثير مدمر على المدنيين في غزة وتداعيات على الضفة والمنطقة بأكملها".
وهناك تحذير آخر أطلقه منسق الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيت، الذي شدد على أن الاجتياح الإسرائيلي لرفح سيكون كارثيًا على مئات الآلاف الفارين من المجاعة والمقابر الجماعية.
إلى ذلك، يقول مراسل "العربي" من رفح أحمد البطة إن التصريحات بشأن المناطق الآمنة ومشاريع مختلفة يعدها الاحتلال كثيرة، لكن على الأرض لم يتغير شيئ حتى اللحظة.
ويشير إلى أن القصف متواصل في كل المناطق، حتى تلك التي كان الاحتلال يدّعي أنها آمنة.
ويذكر بأن الاحتلال كان يدعو الناس للذهاب إلى منطقة المواصي، لكنه دخلها أكثر من مرة وداس على خيام النازحين فيها بالدبابات والآليات العسكرية.