السبت 16 نوفمبر / November 2024

"تحريض على الكراهية".. السويد تحيل رجلين دنسا القرآن على القضاء

"تحريض على الكراهية".. السويد تحيل رجلين دنسا القرآن على القضاء

شارك القصة

مزق سويدي يُدعى سلوان موميكا نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي
أدت عمليات تدنيس القرآن إلى توتر العلاقات بين السويد والعديد من الدول العربية والإسلامية - غيتي
ستتم محاكمة سلوان موميكا وسلوان نجم بتهمة الإدلاء بتصريحات والتعامل مع القرآن بأسلوب يزدري المسلمين بسبب دينهم.

أحالت النيابة العامة في السويد رجلين إلى القضاء بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن دنسا القرآن الكريم مرات عدة علنًا في العام الماضي، مما أثار احتجاجات واسعة في العديد من الدول العربية والإسلامية.

وقالت المدعية العامة آنا هانكيو في بيان: "ستتم محاكمة الرجلين بتهمة الإدلاء بتصريحات والتعامل مع القرآن أربع مرات بأسلوب ينم عن ازدراء المسلمين بسبب دينهم".

وسلوان موميكا وسلوان نجم متهمان بـ"التحريض ضد جماعة عرقية" أربع مرات في صيف 2023، بحسب لائحة الاتهام.

تحريض على مجموعة عرقية

ووفقًا للائحة الاتهام، قام الاثنان بتدنيس القرآن وحرقه أثناء الإدلاء بتصريحات مهينة للمسلمين، وفي إحدى المرات خارج مسجد في ستوكهولم.

وأضافت أن "تصرفات وتصريحات الرجلين تندرج ضمن قانون يحظر التحريض على مجموعة عرقية ومن المهم إحالتهما على القضاء".

وأدت عمليات تدنيس القرآن الكريم هذه إلى توتر العلاقات بين السويد والعديد من الدول في الشرق الأوسط.

وفي العراق، هاجم متظاهرون السفارة السويدية في بغداد مرتين في يوليو/ تموز 2023 وأضرموا النار فيها في المرة الثانية.

ورفعت أجهزة الاستخبارات السويدية مستوى التأهب لـ"خطر إرهابي" إلى الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات في أغسطس/ آب 2023 بعد حدوث هذه التظاهرات في الخارج، معتبرة أن السويد أصبحت "هدفًا رئيسيًا".

وأدانت الحكومة السويدية حرق المصحف الشريف، لكنها شدّدت على أهمية القوانين المتعلقة بحرية التجمّع والتعبير على أراضيها.

سابقة في الأحكام

ومطلع أغسطس، أحيل المتطرف اليميني السويدي الدنماركي راسموس بالودان على القضاء لقيامه بالفعل نفسه بعد أن قام بحرق القرآن في مالمو في 2022.

وحكمت محكمة سويدية في أكتوبر/ تشرين الأول على رجل بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن قام بحرق القرآن في عام 2020، في سابقة لهذا النوع من الأحكام.

وكان الادعاء السويدي قد اعتبر أن هذه التصرفات يمكن وصفها بأنها انتقاد للإسلام، وبالتالي محمية بموجب حرية التعبير.

لكن، وبحسب السياق والتصريحات، فإن مثل هذه الأفعال قد تندرج ضمن إطار "التحريض ضد مجموعة عرقية".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب